مشكلة في نظام CME أدت إلى توقف مؤقت لبعض الأسواق، مما أثر على المؤشرات الأمريكية والمعادن مع وصول محدود واتّساع فروقات XAUUSD. سنوافيكم بالتحديث عند استئناف الخدمة.

سيكولوجية التداول: هل تتحكم عواطفك في صفقاتك؟

يلوم المتداولون استراتيجياتهم عندما تسوء الأمور، يغيرون المؤشرات، ينتقلون بين الأطر الزمنية، أو يقفزون إلى منهج جديد. لكن الحقيقة أبسط بكثير، وفي نفس الوقت أصعب بكثير على المرء أن يتقبلها.

بواسطة يزيد أبو سماقة | @Yazeed Abu Summaqa | 26 نوفمبر 2025

Copied
Psychological trading 19 sep
  • نسخ أسلوب متداول آخر لتجنب الشعور بالخطأ.

  • الفرق بين المبتدئ والمحترف ليس المعرفة، بل القدرة على التحكم بالعواطف.

  • عواطفك تضع الصفقة قبل أن تفعل أنت ذلك.

الهروب من مسؤولية الصفقات الخاسرة

كل متداول مبتدئ، عندما لا يستطيع التحكم بعواطفه، يبدأ في التقليد علناً أو سراً ويحاول السير في خطوات متداول آخر.
ينسخ قواعده، يطارد أسلوبه، ويُقنع نفسه بطريقة ما أن تكرار طريق شخص آخر سيقوده لنفس النتائج. الحقيقة التي اكتشفتها هي أنك لن تصل أبداً إلى نتائج مستقرة حتى تقبل أن كل نتيجة في تداولك هي مسؤوليتك أنت، وأن عواطفك أيضاً مسؤوليتك. قلة قليلة من الناس تصل إلى هذا المستوى من تحمل المسؤولية قبل اتخاذ قرار أن يصبحوا متداولين، ولهذا يعاني معظمهم لفترة أطول بكثير مما يجب. إذا كنت لا تزال جديداً في السوق، فعليك أن تختار بعناية من تستمع له. عبارات شائعة مثل “تلاعب صناع السوق” أو اتهام الشارت بوجود “مصائد” أصبحت مجرد أعذار مكان مريح يعلق فيه المتداولون الخاسرون أخطاءهم التي نشأت عن عدم التحكم بالعواطف. عندما تتداول بدون خطة واضحة، وبدون حدود محددة، ومع عدد لا نهائي من المتغيرات في رأسك، يصبح من السهل جداً أن تنسب الفضل لنفسك عند الربح (“لأنني استخدمت طريقة معينة”) بينما تهرب من تحمل الخسارة (“بسبب شيء مجهول في السوق”).

الحياد العاطفي هو ما يفتح باب الاستمرارية

كل مشاكل العاطفة تبدأ من عدم القدرة على تقبل خسارة صغيرة، لتشاهدها تكبر إلى خسارة أكبر بكثير. إغلاق صفقة رابحة مبكراً لأنك خائف من انعكاس محتمل، ومشاهدة صفقة رابحة تتحول إلى خاسرة لأنك لم تؤمّن أرباحك، وتحريك وقف الخسارة إلى نقطة الدخول ثم الخروج من الصفقة ومشاهدة السوق يكمل بالاتجاه الذي توقعته تماماً.

هذه ليست مشاكل في السوق. السوق محايد؛ يتحرك فقط ويعطي معلومات. هذه المعلومات تمنحنا جميعاً نفس الفرصة للتصرف. السوق لا يتحكم في كيفية تفسيرك لها أنت تفعل ذلك. أخطاؤك تأتي من شيء أعمق: سلوكياتك، قناعاتك، واستجاباتك العاطفية تجاه عدم اليقين. السلوك الخاطئ يغذي الخوف، والخوف يدمر المرونة، وبدون المرونة الذهنية لن تستطيع أن تتصرف بموضوعية بل بعاطفة فقط. الفرق الحقيقي بين المتداول المحترف والمبتدئ ليس المعرفة أو الأدوات أو المؤشرات.
الفرق هو أن المحترفين طوروا سلوكيات وعادات ذهنية تسمح لهم بالتعامل مع السوق كما هو، لا كما يتمنون أن يكون. هم لا يخافون السوق بعد الآن، لأنهم درّبوا أنفسهم على الثقة في العملية، احترام المخاطرة، والبقاء على حياد عاطفي.

وهذا الحياد العاطفي… هو ما يفتح باب الاستمرارية.

البساطة تخلق وضوحاً ذهنياً والوضوح يقتل الخوف

المتداولون يعتقدون أنهم هم من يضغطون على زر الشراء والبيع.
لكن الواقع أن الخوف، الطمع، الأمل، أو الانتقام هي من تدخل الصفقة أولاً. بحلول الوقت الذي تلمس فيه يدك الفأرة، يكون القرار قد تم اتخاذه عاطفياً وليس منطقياً. وهذا ما يُبقي المتداولين عالقين في نفس الدورة: أنت لا تتداول نموذجك… بل تتداول مشاعرك تجاه النموذج. أتذكر شخصياً أنني واجهت هذه المشكلة في 2017، وبدأت العمل عليها ليس بإزالة المشاعر فهذا مستحيل، بل بتقليل قوتها على قراراتي من خلال بناء الهيكلة. بدأت بقاعدة: أكتب نقطة الدخول، ونقطة الخروج، ونقطة الإبطال بوضوح. إذا لم تكن الصفقة التي أراها ضمن الخطة، فهي ليست صفقة. قررت حجم الخسارة المقبول قبل دخول أي صفقة، لأنه عندما أعرف تماماً ما يمكن أن أخسره، تقل قدرة المشاعر على التفاوض مع عقلي. وضعت شيئاً أسميته “السكور” 3 أنواع رئيسية فقط من التحليل الفني أسمح لنفسي باستخدامها.

كثرة المؤشرات = كثرة الآراء = مزيد من الضوضاء. المزيد من الضوضاء = المزيد من العاطفة.

Copied