يواجه بنك أوروبا توقعات الأسواق اليوم
سيُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي اليوم ومن المرجح أن يواجه توقعات الأسواق حول تخفيض الفائدة.
من غير المحتمل حدوث تغيير في السياسة النقدية لعدة أشهر
تتوقع الأسواق أول خفض لسعر الفائدة في أبريل أو يونيو
ينتظر البنك المركزي الأوروبي بيانات الأجور الرئيسية قبل تخفيض أسعار الفائدة
يستعد البنك المركزي الأوروبي للحفاظ على تكاليف الاقتراض الحالية للاجتماع الثالث على التوالي، وتكثيف الجهود لتبديد فكرة التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة. ومن المقرر أن يظل سعر الفائدة على الودائع عند 4%، مما يثير التوقعات حول المدة المحتملة للبدء بخفض الفائدة. تشير رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد متحالفة مع العديد من زملائها إلى انخفاض محتمل في الصيف، على الرغم من أن توقعات السوق تميل نحو تحرك أولي في أبريل، وهو شعور من المرجح أن تتصدى له لاجارد.
إن أقرب منعطف للتيسير النقدي كما يراه المسؤولون هو يونيو/حزيران، ويتوقف ذلك على التفاؤل بتقارب التضخم نحو الهدف 2%. ومع ذلك، فإن ديناميكيات السوق تفضل التحرك في أبريل، وهو التنافر الذي من المتوقع أن تعالجه لاجارد بحزم في مؤتمرها الصحفي بعد الاجتماع.
يونيو يحمل مفتاح بيانات الأجور
ولن يتم الوصول إلى البيانات المهمة حول صفقات الأجور إلا بحلول شهر يونيو، مما يؤكد النهج الحذر لإعادة معايرة الأسعار بسرعة. حذر محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان من اعتبار تخفيضات أسعار الفائدة أمرًا مفروغًا منه في مواجهة حالة عدم اليقين مثل اضطراب الشحن في البحر الأحمر.
السوق ينتظر موقف رئيس البنك المركزي الأوروبي
بعد الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي، سوف ينصب الاهتمام على تصريحات الرئيسة كريستين لاجارد فيما يتعلق بتخفيضات أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن تقوم بتكثيف الجهود الأخيرة لمواجهة التوقعات السائدة في الأسواق المالية، مما يثبط توقعات تخفيض أسعار الفائدة بحلول أبريل.
في حين تضاءلت توقعات السوق لتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة بشكل طفيف، لا يزال هناك تسعير قدره 133 نقطة أساس في التحركات لهذا العام. وقد تم التعبير عن المخاوف في اجتماع السياسة الذي انعقد في ديسمبر/كانون الأول بشأن تسعير المستثمرين المفرط في الحذر والذي قد يؤدي إلى تخفيف الأوضاع المالية بشكل مفرط، وهو الاتجاه الذي أكد عليه محافظ البنك المركزي الهولندي كلاس نوت أنه يمكن أن يعيق التيسير النقدي.
إشارات متناقضة وسط مؤشرات متضاربة وتوقعات متفائلة
تقدم المؤشرات الاقتصادية الأخيرة صورة مختلطة. تشير استطلاعات شهر يناير لمديري المشتريات إلى احتمال تمديد الركود الذي يلوح في الأفق في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة إلى الربع الأول من هذا العام، بعد مؤشرات على تراجع محتمل في النصف الثاني من عام 2023.
وعلى الرغم من حالة عدم اليقين الاقتصادي، فإن سوق العمل تستمر في مرنتها، مع انخفاض غير متوقع في معدل البطالة إلى 6.4% في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يعادل المستوى القياسي المنخفض الذي سجله في يونيو/حزيران ولكنه لا يخفف من المخاوف بشأن تأثيرات قادمة محتملة.
وتشير توقعات البنك المركزي الأوروبي لشهر ديسمبر رؤية أكثر تفاؤلاً لنمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث تتصور ارتفاعًا بنسبة 0.6٪ في عام 2023، و0.8٪ في عام 2024، و1.5٪ في عام 2025، على عكس وجهات النظر المتفق عليها. بينما وصف نائب الرئيس لويس دي جيندوس في منتصف شهر يناير، تطورات النمو بأنها "مخيبة للآمال".
وسجل التضخم قفزة إلى 2.9% في ديسمبر على أساس سنوي مقارنة بـ 2.4% في الشهر السابق. ويعزو البنك المركزي الأوروبي هذا الارتفاع إلى عوامل مؤقتة، حيث يتوقع حدوث تباطؤ في عام 2024، وإن كان أقل حدة مما كان عليه في عام 2023، مع عودة متوقعة إلى هدف 2٪ في عام 2025.