باول يحبط آمال خفض أسعار الفائدة في مارس

صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشكل قاطع أن التخفيض في وقت مبكر من شهر مارس يبدو غير مرجح

1 فبراير 2024

Copied
Open Ar
  • صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشكل قاطع أن التخفيض في وقت مبكر من شهر مارس يبدو غير مرجح

  • يشير صناع السياسة النقدية إلى التحول نحو مشهد أكثر توازناً للمخاطر.

  • يؤكد المسؤولون على أنه لن يتم النظر في التخفيض إلا بعد زيادة الثقة في مسار التضخم.

اختار بنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي، مما يعيد توجيه الانتباه نحو الأدلة المحتملة حول تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل.

يصب باول الماء البارد على تفاؤل شهر مارس

أشارت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى استعدادها للنظر في تخفيضات أسعار الفائدة لكنها قللت من التوقعات بخفض وشيك في مارس. وخفف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من حماسة المستثمرين، مؤكدا أن التخفيض في النطاق المستهدف لن يعتبر مناسبًا إلا عندما تكون هناك ثقة متزايدة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف 2٪.

خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أكد باول على عدم احتمال رفع سعر الفائدة، قائلاً: "لا أعتقد أنه من المحتمل أن تصل اللجنة إلى مستوى من الثقة بحلول وقت اجتماع مارس". وعلى الرغم من الاعتراف بالتقدم الأخير في التضخم، أكد باول على ضرورة وجود بيانات إضافية تؤكد الاتجاه الهبوطي.

سلط بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الضوء على تحول في اللغة، حيث تخلى عن الاقتراح السابق برفع محتمل لسعر الفائدة وتبنى نظرة أكثر توازناً بشأن السياسة المستقبلية. صرح باول أيضًا: "نعتقد أن سعر الفائدة الخاص بنا من المحتمل أن يصل إلى ذروته في دورة التشديد هذه، وأنه إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما هو متوقع، فمن المرجح أن يكون من المناسب البدء في التراجع عن قيود السياسة في وقت ما من هذا العام".

محادثات الميزانية العمومية تلوح في الأفق في مارس

كان قرار الحفاظ على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند 5.25% إلى 5.5% بالإجماع بين أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وأكد البنك المركزي التزامه بتخفيض ميزانيته العمومية بما يصل إلى 95 مليار دولار شهريًا، مع خطط لإجراء مناقشات مفصلة حول الميزانية العمومية في اجتماع مارس المقبل.

وشدد بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على التقييم الدقيق للبيانات الواردة والتوقعات المتطورة، وأرصدة المخاطر عند النظر في التعديلات على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية. وشملت التغييرات الملحوظة إغفال اللغة التي تصف النظام المصرفي بأنه "سليم ومرن"، مما يشير إلى تحول في وجهة نظر اللجنة.

بالإضافة إلى ذلك، أعادت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تأكيد أهدافها طويلة المدى واستراتيجية السياسة النقدية، مع الحفاظ على الالتزام بمتوسط هدف التضخم عند 2٪. قامت اللجنة بتحديث السياسات التي تحكم الاستثمارات والتداول من قبل موظفي بنك الاحتياطي الفيدرالي وصانعي السياسات، وتشديد القيود وزيادة عدد الموظفين الخاضعين لإجراءات صارمة.

ترقب شديد لبيانات سوق العمل لشهر يناير

إذا نظرنا إلى عام 2023، فقد تجاوز الاقتصاد توقعات صناع السياسات، مع انخفاض التضخم بشكل أكثر حدة من المتوقع، ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5%، وسوق العمل المرن، وهو ما انعكس في معدل بطالة بنسبة 3.7% في ديسمبر. وبينما ينتظر الاقتصاديون بفارغ الصبر بيانات سوق العمل لشهر يناير من مكتب إحصاءات العمل، تشير المؤشرات المبكرة إلى تقرير إيجابي بشكل عام، مع نمو متواضع في الرواتب وارتفاع طفيف في البطالة.

Copied