قد تغير بيانات التضخم اليوم معنويات السوق
في انتظار صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير، قد تنخفض معدلات التضخم إلى 2.9%
قد ينخفض معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى أقل من 3% لأول مرة منذ عام 2021
قد يدعم تقرير التضخم لشهر يناير حالة تخفيض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي
ارتفعت أسهم التكنولوجيا في التعاملات الآسيوية اليوم، ارتفع مؤشر نيكاي 225 إلى أعلى مستوى له منذ 34 عامًا، مما يمثل علامة فارقة مهمة للمستثمرين. وفي الوقت نفسه، انتعش مؤشر كوسبي بشكل جيد ليمحو تقريبًا جميع خسائره منذ بداية العام حتى تاريخه.
بينما شهدت العقود الآجلة الأمريكية انخفاضًا قبيل بيانات التضخم الرئيسية المقرر صدورها اليوم. من ناحية أخرى، أظهرت العقود الأوروبية نمطًا مختلطًا، مما يعكس المشاعر الدقيقة والترقب وحالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي تحت الأنظار
ويتوقع المحللون أن التضخم في الولايات المتحدة من المرجح أن يتباطأ إلى 2.9٪ على أساس سنوي في يناير من 3.4٪ في الشهر السابق. وستكون هذه القراءة الأولى دون مستوى 3% منذ مارس 2021، مما يشير إلى تحول محتمل في الديناميكيات التضخمية ويقدم دليلًا إضافيًا على الضغوط الانكماشية.
من المتوقع أن يؤدي الإصدار القادم لبيانات أسعار المستهلك الأمريكية الشهرية يوم الثلاثاء إلى تعزيز رواية تراجع التضخم، خاصة في الخدمات، في أعقاب الانخفاضات الأخيرة في أسعار السلع. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاتجاه إلى تعزيز الحجة لصالح تخفيض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يراقب صناع السياسات المؤشرات الاقتصادية عن كثب.
وطوال النصف الأخير من عام 2023، تراجعت الضغوط التضخمية بشكل ملحوظ، مدفوعة في المقام الأول بانخفاض أسعار السلع. وفي حين أن تضخم الخدمات كان معتدلًا أيضًا، فإن وتيرة التباطؤ كانت أبطأ نسبيًا. وقد أدى هذا الاتجاه الشامل إلى زيادة التوقعات في الأسواق المالية بتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة هذا العام.
وعلى الرغم من تكهنات السوق، خفف مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا من توقعاتهم بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة. وبالإشارة إلى سوق العمل القوي كعامل رئيسي، يؤكد صناع السياسات على أهمية مراقبة اتجاهات تراجع التضخم بعناية قبل النظر في تدابير التخفيف.
وسلط توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، الضوء على المخاطر المتبقية فيما يتعلق بالتضخم في شكل الشركات الأمريكية. وقد عززت العديد من الشركات هوامش الربح من خلال رفع الأسعار في السنوات الأخيرة، وهي ممارسة يمكن أن تشكل تحديات أمام عكس الاتجاهات التضخمية وممارسة ضغوط تصاعدية على الأسعار.