ارتفاع الين عقب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الياباني
الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا وسط بيانات مختلطة وحذر بنك الاحتياطي الفيدرالي

يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا بيعية
تراجع مخاوف الحرب التجارية
تحول في سياسة بنك اليابان يبدو قريباً
الأسواق الآسيوية
ارتفع الين الياباني في بداية أسبوع التداول، مدفوعًا بأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأقوى من المتوقع والتي عززت توقعات تحول السياسة من بنك اليابان. وفي الوقت نفسه، عانى الدولار الأمريكي، مثقلًا بتوقعات أسعار الفائدة المتغيرة والبيانات الاقتصادية المختلطة.
توسع اقتصاد اليابان بنسبة 2.8٪ على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2024، متجاوزًا بكثير توقعات 1٪ وتحسنًا من 1.7٪ في الربع الثالث. وعلى أساس معدل موسميًا، بلغ النمو السنوي 1.2٪، وهو ما يقرب من ضعف التوقعات 0.6٪. وعلى أساس ربع سنوي، نما الاقتصاد بنسبة 0.7%، وهو ما يفوق بكثير توقعات 0.3%.
تأتي هذه الأرقام القوية قبل مفاوضات الأجور الربيعية في اليابان، والتي قد تدفع بنك اليابان نحو موقف أكثر تشددًا. وتضع السوق في الحسبان بشكل متزايد إمكانية المزيد من التشديد النقدي مع تقييم صناع السياسات للزخم الاقتصادي ونمو الأجور.
الأسواق الأمريكية
في جميع أنحاء المحيط الهادئ، تراجع الدولار الأمريكي بعد البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي. وفي حين تجاوزت قراءات التضخم في مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين التوقعات، فقد تم تعويض التأثير بأشد انخفاض في مبيعات التجزئة منذ عام 2020 (-0.9% على أساس شهري في يناير).
نتيجة لذلك، تغيرت معنويات السوق، حيث يتوقع المتداولون الآن أول خفض لأسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر 2024 بدلاً من ديسمبر. قبل أسبوعين فقط، كانت الأسواق قد حددت احتمالية تزيد عن 20% لرفع أسعار الفائدة، لكن هذا التوقع تلاشى الآن وسط تباطؤ الزخم الاقتصادي.
تشير التصريحات الصادرة عن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك ميشيل بومان وباتريك هاركر، إلى موقف سياسي حذر، حيث يستبعد خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام ولكنه يترك الباب مفتوحًا للتعديلات في وقت لاحق من عام 2024، وخاصة إذا استمر التضخم في التراجع على الرغم من ضعف سوق العمل.
التوترات التجارية
يراقب المستثمرون أيضًا عن كثب التطورات حول سياسة التجارة الأمريكية، وخاصة المخاوف بشأن التعريفات الجمركية في ظل الإدارة الجديدة. تشير الإشارات الأخيرة إلى أن التعريفات الجمركية المرتفعة وخطاب الحرب التجارية قد يكونان بمثابة أداة تفاوضية أكثر من كونه تحولًا فوريًا في السياسة، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى آفاق الأسواق العالمية.
مع اكتساب الزخم الاقتصادي في اليابان قوة واحتفاظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بنهج الانتظار والترقب، تظل قوة الين وضعف الدولار الأمريكي من الموضوعات الرئيسية حيث يتنقل المتداولون في المشهد الاقتصادي الكلي المتغير.