الأنظار على البيانات الأمريكية وارتفاع قياسي للذهب
يبقى التركيز منصبًا على التحركات القادمة من واشنطن وبكين، وما إذا كانت بيانات اليوم قادرة على تخفيف الضغط

انخفاض الدولار رغم ارتفاع العوائد
مفاجآت النمو في المملكة المتحدة تتجه نحو الصعود
لا تزال مخاطر الحرب التجارية هي السمة الغالبة
افتتحت الأسواق العالمية تعاملات اليوم على وقع موجة من البيانات الاقتصادية واستمرار الضغوط الجيوسياسية، لا سيما من تفاقم الخلاف بين الولايات المتحدة والصين. وبينما عززت الأرقام البريطانية الأقوى من المتوقع المعنويات في بداية التداول، عاد الحذر مع استعداد المستثمرين لبيانات التضخم والمعنويات الأمريكية الرئيسية، حيث كبح القلق بشأن الاستقرار طويل الأمد في الأسواق الأمريكية شهية المخاطرة.
الأسواق الأوروبية
حققت المملكة المتحدة سلسلة من المفاجآت الإيجابية في جميع المجالات. ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% على أساس شهري (مقابل 0.1% متوقعة)، بينما بلغ النمو السنوي 1.4%، متجاوزًا توقعات 0.9%. قفز الإنتاج الصناعي بنسبة 1.5% على أساس شهري، وارتفع إنتاج الصناعات التحويلية بنسبة 2.2%، معاكسًا بذلك انخفاضات الشهر الماضي.
على الرغم من البيانات الإيجابية، ظل زوج اليورو/الجنيه الإسترليني دون تغيير يُذكر، مما يشير إلى أن مخاطر الاقتصاد الكلي العالمية تطغى على زخم البيانات الإقليمية.
العملات
في الولايات المتحدة، انخفض مؤشر الدولار إلى ما دون 100، مسجلاً أضعف مستوى له منذ يوليو 2023، حتى مع استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة. اقترب عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من 4.48%، مما يعكس موجة بيع واسعة النطاق في السندات الأمريكية وسط حالة من عدم اليقين تحيط بالتجارة والتضخم والقيادة الاقتصادية.
يشير هذا التباين النادر - ضعف الدولار وارتفاع العوائد - إلى تزايد انعدام الثقة في الأصول الأمريكية، حيث يتجه المستثمرون نحو العملات الأكثر أمانًا مثل الفرنك السويسري والين الياباني، وكلاهما بلغ أعلى مستوياته في عدة سنوات.
الأسواق متوترة قبيل صدور بيانات أمريكية رئيسية:
من المتوقع أن يُظهر مؤشر أسعار المنتجين (PPI) تزايدًا في ضغوط الأسعار مجددًا، مع توقعات ببلوغ المؤشر الأساسي 0.3%، ارتفاعًا من -0.1% في فبراير.
من المتوقع أن ينخفض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان إلى 54.0 نقطة، منخفضًا من 57.0 نقطة، في إشارة إلى تزايد قلق المستهلكين الأمريكيين بشأن التوقعات.
السلع
ارتفعت أسعار الذهب متجاوزةً 3200 دولار للأونصة، لتقترب من أعلى مستوياتها القياسية، مدفوعةً بضعف الدولار وتدفقات الملاذ الآمن.
تراجعت أسعار النفط، حيث بلغ خام برنت 63.13 دولارًا وخام غرب تكساس الوسيط 60.11 دولارًا، وكلاهما قريب من أدنى مستوياته في أربع سنوات، مع تزايد مخاوف الطلب.