شكوك حول التخفيضات الطوعية للنفط في أوبك+

اجتمعت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ الذين يضخون أكثر من 40% من النفط العالمي، عبر الإنترنت يوم الخميس لمناقشة سياسة العرض

بواسطة Ahmed Azzam | @3zzamous | 1 ديسمبر 2023

Open AR
  • السعودية تمدد خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا إلى الربع الأول

  • روسيا تخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميًا

  • أنغولا ترفض حصتها المخفضة بعد محادثات صعبة

وفي اجتماع افتراضي عقد يوم الخميس، كشفت الدول الرئيسية المنتجة للنفط ضمن تحالف أوبك + المسؤولة عن أكثر من 40٪ من إنتاج النفط العالمي، عن خفض إضافي في إمدادات النفط بحوالي 900 ألف برميل يوميًا. وعلى الرغم من هذه الخطوة، شهدت أسعار النفط الخام انخفاضًا حيث حافظ المشاركون في السوق على موقف حذر، معربين عن شكهم في التنفيذ الكامل للتخفيضات المعلنة.

وتعهدت دول مثل روسيا والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق بتخفيضات إضافية بعد المداولات عبر الإنترنت، وهو ما أكده بيان رسمي على موقع أوبك +. وفي الوقت نفسه، التزمت المملكة العربية السعودية بتمديد تخفيضها المستقل بمقدار مليون برميل يوميًا طوال الربع الأول. ومع ذلك، ظل المتداولون حذرون من الطبيعة الطوعية لهذه التخفيضات وشككوا في التزام الدول بالالتزام بالقيود المتفق عليها.

وشهد اختتام المحادثات رفض أنغولا لحصتها الإنتاجية المخفضة، واختارت الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية. وقد سلط هذا التطور الضوء على التحديات داخل التحالف، مما يعكس الطبيعة الطوعية لتخفيضات الإنتاج وإثارة المخاوف بشأن فعاليتها في معالجة فائض العرض في السوق.

على الرغم من إعلان التخفيض المفاجئ، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في البداية قبل أن تنخفض بنسبة 1.5٪ إلى 76.67 دولارًا للبرميل. قد يُفسر هذا التراجع إلى عدم وجود أدلة ملموسة تدعم التخفيضات الإضافية الموثوقة في الإنتاج، إلى جانب الشكوك المحيطة بالالتزامات الطوعية للمملكة العربية السعودية وروسيا.

ومنذ يوليو/تموز، خفضت المملكة العربية السعودية طوعا إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل إضافي يوميا، وهو ما وصفه وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بأنه إجراء لتحقيق استقرار السوق. ومع ذلك، فقد ثبت أن إقناع أعضاء أوبك + الآخرين بالانضمام إلى هذه المبادرة أمر صعب، خاصة وأن أسعار النفط الخام شهدت انخفاضًا ملحوظًا بأكثر من 10٪ من الذروة التي بلغتها في سبتمبر.

وتثير التطورات الأخيرة تساؤلات حول طبيعة تخفيضات إنتاج أوبك+، والتي يُنظر إليها على أنها إجراءات طوعية وليست اتفاقًا رسميًا. ويثير هذا التمييز المخاوف من أن جزءًا كبيرًا من التخفيضات المعلنة قد يكون موجودًا في المقام الأول على الورق، وهو ما يترجم إلى عدد أقل من البراميل التي يتم سحبها فعليًا من السوق.

مأزق الإنتاج في أنغولا

واجه اجتماع أوبك+، الذي كان من المقرر عقده في 26 نوفمبر في فيينا، تأخيرًا لمدة أربعة أيام بسبب الخلافات حول حصص الإنتاج لبعض الأعضاء الأفارقة، وأبرزهم أنغولا. وعلى الرغم من تخفيض حصة أنغولا بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل، إلا أن محافظ البلاد في منظمة أوبك، إستيفاو بيدر، رفض بشدة الحد المفروض.

وأوضح بيدرو: "سننتج أعلى من الحصص التي حددتها أوبك. الأمر لا يتعلق بعصيان أوبك، لقد عرضنا موقفنا، وعلى أوبك أن تأخذه بعين الاعتبار". ويعكس هذا التحدي تحديات سابقة، تذكرنا بخروج الإكوادور من المجموعة في عام 2017، في أعقاب انتهاك مماثل للحصص.

دخول البرازيل المفاجئ في ميثاق التعاون بين أوبك+

وفي تطور غير متوقع، أعلنت البرازيل عزمها الانضمام إلى ميثاق التعاون لتحالف أوبك+ النفطي. كشف وزير الطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا خلال اجتماع الخميس أن البلاد ستنضم رسميًا إلى الميثاق اعتبارًا من يناير 2024. والجدير بالذكر أن هذه الخطوة لا تلزم البرازيل بتخفيضات إلزامية في الإنتاج، مما يمثل تطورًا فريدًا ضمن ديناميكيات أوبك+.

صرح الوزير سيلفيرا بأن "الرئيس لولا أكد انضمامنا إلى ميثاق التعاون لأوبك+ اعتبارًا من يناير 2024"، وسط تصفيق حاد من المندوبين المجتمعين. ويدخل قرار البرازيل بعدًا جديدًا لتحالف أوبك+، ويضيف مشاركًا غير ملزم إلى الإطار التعاوني.