انقسام متوقع في اجتماع بنك أوروبا اليوم
سيعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن سعر الفائدة في الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش. ستعقد رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد مؤتمرًا صحفيًا في الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش.

ارتفاع الأسواق العالمية: تستجيب الأسواق لاحتمال الإيقاف المؤقت لسعر الفائدة الفيدرالي.
تغيرات في معنويات السوق: يرى التجار الآن أن هناك فرصة بمقدار الثلثين لرفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي: يزداد التركيز على قرار البنك المركزي الأوروبي الوشيك مع تسليط الضوء على التضخم.
شهدت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأوروبية ارتفاعًا حيث اكتسبت آمال المستثمرين بتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة زخمًا، وتزايدت الترقب قبل قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة الحاسم.
أظهرت العقود الآجلة لمؤشر Euro Stoxx 50 ارتفاعًا بنسبة 0.3%، منهية بذلك تراجعًا استمر يومين، مدفوعًا بالتفاؤل المتجدد بعد تقرير التضخم الأمريكي، والذي يتماشى بشكل ملحوظ مع تقديرات السوق. وارتفعت الأسهم اليابانية بأكثر من 1%، حيث تلقت دفعة إضافية بعد أن أكد وزير الإنعاش الاقتصادي يوشيتاكا شيندو بشكل مؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير اقتصادية قوية.
شهد الدولار الأمريكي ضعفًا واسع النطاق مقابل جميع نظرائه في مجموعة العشرة، وأظهرت عوائد سندات الخزانة انخفاضًا متواضعًا. بينما ارتفع اليورو مقابل الدولار والجنيه الاسترليني، حيث ينتظر المضاربين القرار المحوري للبنك المركزي الأوروبي. في مجال التمويل الياباني، تلاشت المخاوف المحيطة بالتطبيع المحتمل للسياسة النقدية من قبل بنك اليابان حيث وصل الطلب على السندات اليابانية لأجل 20 عامًا خلال المزاد إلى أعلى مستوى له منذ مايو 2020.
وفي سوق السلع الأساسية، تتداول أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مدفوعة بتحذيرات وكالة الطاقة الدولية الأخيرة بشأن نقص الإمدادات.
اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم
وفي خضم التحولات الديناميكية التي تشهدها السوق، نشأ سرد في أوروبا في وقت تتصارع القارة مع ضغوط التكلفة المستمرة، والتي تفاقمت بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة. وقد دفع هذا التطور أسواق المال إلى تبني إمكانية قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما يُنظر إليه الآن باعتباره نتيجة محتملة. ويمثل هذا الشعور خروجًا صارخًا عما كان عليه في وقت سابق من هذا الشهر عندما كان المشاركون في السوق ثابتين في اعتقادهم بأن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير.
إن القرار المرتقب للبنك المركزي الأوروبي يقف على حافة التوقعات، وهو على وشك تشكيل المشهد النقدي. ومن المتوقع أن يلعب استمرار التضخم دوراً بارزاً في التوقعات المنقحة للبنك المركزي الأوروبي، حيث تظهر الأسعار الأساسية موقفاً متشدداً.
وتعكس معنويات السوق حاليًا احتمالًا بنسبة الثلثين تقريبًا برفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. حتى الأصوات الأكثر تشاؤمًا بين المشاركين في السوق تؤكد أن أسعار الفائدة على وشك التوقف مؤقتًا، مما يعني أن هذا الشعور قد يكون متكيفًا للغاية. إن احتمال حدوث مفاجأة متشددة في مجال التشديد الكمي يلوح في الأفق، وخاصة في ضوء وجهة نظر البنك المركزي الأوروبي بأن الآثار المترتبة على التيسير الكمي تستمر في تشويه أسواق السندات، كما يتضح من تحذيراته من منحنيات العوائد المقلوبة بشكل قوي.