الجنيه الإسترليني يرتفع في أسبوع قرار بنك إنجلترا... واليورو والفرنك السويسري يتراجعان

يشهد الجنيه الإسترليني أداءً قويًا هذا الأسبوع، مستفيدًا من تراجع اليورو والفرنك السويسري، بينما تترقب الأسواق قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة لتحديد الاتجاه القادم للعملة البريطانية. في الوقت ذاته، تواصل التوترات التجارية العالمية التأثير على الأسواق، مع إشارات من اليابان حول إمكانية رفع الفائدة، وانتعاش ملحوظ في قطاع الخدمات الصيني.

بواسطة Ahmed Azzam | @3zzamous | 5 أغسطس 2025

Markets today AR
  • الجنيه الإسترليني يتفوق على العملات الأوروبية الرئيسية في ظل ضعف اليورو والفرنك السويسري.

  • الأسواق تترقب قرار بنك إنجلترا حول أسعار الفائدة والتوقعات المستقبلية للتضخم.

  • اتفاق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليس نهائي حتى الآن، مع استمرار الخلافات، والتوتر يزداد بين الهند والولايات المتحدة بسبب النفط الروسي.

  • محضر اجتماع بنك اليابان يشير إلى احتمالية استئناف رفع أسعار الفائدة فور اتضاح المشهد التجاري.

  • مؤشر قطاع الخدمات في الصين يصل لأعلى مستوى في 14 شهرًا، ما يعكس تحسن الطلب وتعافي الاقتصاد.

أداء قوي للجنيه الإسترليني مع انتظار قرار بنك إنجلترا

حقق الجنيه الإسترليني أداءً بارزًا هذا الأسبوع، مسجلًا ثاني أقوى أداء بين العملات الرئيسية، مستفيدًا من حالة الضعف التي يشهدها كل من اليورو والفرنك السويسري. لكن هذا الأداء يواجه اختبارًا حاسمًا خلال الأيام القادمة مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا.

تتوقع الأسواق أن يقرر بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لمواجهة تراجع النمو، لكن التركيز الأكبر سيكون على الانقسامات داخل اللجنة، والتحديثات المرتبطة بتوقعات التضخم، خاصة بعد المفاجأة الأخيرة في أرقام التضخم المرتفعة التي صدرت الشهر الماضي. هذا الوضع قد يؤثر على توقعات الأسواق لمسار الفائدة خلال الأشهر القادمة من عام 2025.

تراجع الفرنك السويسري واستقرار العملات المرتبطة بالسلع

من ناحية أخرى، استمر الفرنك السويسري في تسجيل خسائر واضحة إلى جانب اليورو والدولار النيوزيلندي، في ظل تحسن نسبي في شهية المخاطر في الأسواق، ما دفع المستثمرين للابتعاد عن العملات الآمنة.

أما العملات المرتبطة بالسلع والدولار الأمريكي فقد شهدت أداءً متباينًا دون اتجاه واضح، مع استمرار حالة عدم اليقين تجاه النزاعات التجارية العالمية، وترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الهامة المنتظرة خلال الأيام المقبلة.

توترات تجارية مستمرة رغم تأجيل التعريفات بين أوروبا وأمريكا

على الصعيد التجاري العالمي، لا تزال التوترات حاضرة بقوة. فقد قرر الاتحاد الأوروبي تأجيل فرض حزمة التعريفات المضادة لمدة ستة أشهر بهدف إتاحة الفرصة للوصول إلى تفاهم مشترك مع واشنطن. رغم ذلك، لا تزال الخلافات الكبرى حول التعريفات الأمريكية على قطاع السيارات والقطاعات الاستراتيجية الأوروبية قائمة دون حل.

كما احتدم التوتر بين الولايات المتحدة والهند بسبب استمرار الهند في شراء النفط الروسي. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جديدة على الهند، التي بدورها ردت بحدة واتهمت الغرب بازدواجية المعايير، مشيرة إلى استمرار التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع روسيا.

بنك اليابان يلمح لاستئناف رفع الفائدة بعد زوال المخاوف التجارية

أظهر محضر اجتماع بنك اليابان لشهر يونيو الماضي توجهًا جديدًا داخل البنك نحو استئناف رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، فور اتضاح الرؤية بشأن النزاعات التجارية الدولية.

أشار عدد من الأعضاء إلى ضرورة الاستعداد للتحرك في حال استمرار ارتفاع الأجور والتضخم، فيما أكد آخرون أهمية المرونة والتكيف مع الأوضاع العالمية. وستكون الأنظار متجهة يوم الجمعة القادم نحو ملخص آراء بنك اليابان لشهر يوليو، الذي سيعكس بوضوح أكبر توجهات البنك في ظل الاتفاقية التجارية الجديدة مع الولايات المتحدة.

قطاع الخدمات الصيني يسجل أقوى أداء منذ 14 شهرًا

في تطور إيجابي، ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في الصين (Caixin Services PMI) إلى مستوى 52.6 نقطة خلال يوليو، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2024، متجاوزًا التوقعات عند 50.4 نقطة.

هذه الزيادة جاءت بفضل نمو قوي في الطلبات الجديدة، وعودة الانتعاش في الطلب الخارجي، إلى جانب تحسن معدلات التوظيف. وعكست هذه الأرقام تفاؤلًا واضحًا لدى الشركات الصينية، ما يعزز التوقعات باستمرار التعافي الاقتصادي بعد فترة من الضغوط الناجمة عن النزاعات التجارية.