شهية الإقبال على المخاطر تتصاعد في آسيا مع ترسّخ رهانات خفض الفيدرالي في ديسمبر
التسعير الميّال للتيسير من جانب الفيدرالي أبقى الأصول عالية المخاطر مدعومة في آسيا، مع قوة واضحة في الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي، بينما ظل الين ضعيفًا رغم الحديث عن تحرُّك قريب من بنك اليابان. التركيز يتحوّل الآن إلى الموازنة الخريفية في المملكة المتحدة.
ارتفاع الدولار النيوزيلندي بعد خفض مشروط من بنك نيوزيلندا بنبرة تميل للتشديد
تماسك الدولار الأسترالي مع تجاوز التضخم للتوقعات، ما يدفع أي خفض من الاحتياطي الأسترالي إلى 2026
الين يتخلّف عن نظرائه رغم الحديث عن نافذة رفع فائدة بين ديسمبر ويناير
مخاطر الموازنة البريطانية تقترب، وسندات الجيلت تتحوَّل إلى مقياس الثقة الرئيسي
جلسة آسيا: شهية المخاطر تمتد، والدولار يضعف على الهامش
نبرة إيجابية مدفوعة بتزايد رهانات خفض الفيدرالي في ديسمبر دفعت الأسهم الأميركية للصعود خلال جلسة الأمس، ودَفعت عائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات ليتراجع مؤقتًا دون 4%.
في آسيا، تفوَّق الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي في الأداء، بينما بقي الين تحت الضغط. تحرّكت المؤشرات الآسيوية في اتجاه إيجابي عمومًا، مع ارتفاع نيكاي وهانغ سنغ وشنغهاي، بينما استقرّت العقود الآجلة الأميركية بعد إغلاق قوي في وول ستريت. تسعّر الأسواق احتمالًا بنحو 85% لخفض الفائدة من الفيدرالي في ديسمبر، بما يعني انتقال النطاق المستهدف من 3.75%–4.00% إلى 3.50%–3.75%.

المصدر: CME Group
نيوزيلندا: خفض بـ 25 نقطة أساس مع إغلاق الباب أمام دورة تيسير أعمق
بنك الاحتياطي النيوزيلندي خفَّض سعر الفائدة الرسمي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.25 بالمئة، لكنه أرفق القرار بتوجيهات حازمة. نتيجة التصويت 5 مقابل 1، مع صوت واحد مؤيِّد للإبقاء، عكست شهية محدودة لمزيد من الخفض.
تقديرات البنك تشير إلى أن الفائدة ستبلغ القاع قرب 2.2% حتى عام 2026 قبل أن ترتفع تدريجيًا إلى قرابة 2.7% بنهاية 2027. البيان أشار إلى أن النشاط الاقتصادي بدأ يستقر، وأن ضعف العملة النيوزيلندية يدعم المصدِّرين، وأن مخاطر التضخم أصبحت أكثر توازنًا، وهي لغة تُؤطّر خفض الأمس كمرحلة ختامية للدورة الحالية ما لم يظهر صدمة سلبية جديدة.
الدولار النيوزيلندي تحرَّك صعودًا استجابةً لرسالة مفادها "خفض واحد ثم توقّف".

المصدر: TradingEconomics
أستراليا: عودة تسارع التضخم تمدّد صبر الاحتياطي الأسترالي
التضخم الشهري في أستراليا تسارَع إلى 3.8% على أساس سنوي في أكتوبر، بينما سجَّل متوسط القراءة المُعدَّلة 3.3%، مع تماسك أسعار السلع والخدمات معًا.
قطاع الإسكان قاد المكاسب بنسبة 5.9%، تليه فئات الغذاء والمشروبات غير الكحولية، ثم الترفيه والثقافة. المفاجأة الصعودية في الأرقام دفعت الأسواق إلى إرجاء أي خفض محتمل من الاحتياطي الأسترالي إلى مزيد من العمق في 2026، ومنحت الدولار الأسترالي دفعة داعمة.

المصدر: TradingEconomics
اليابان: الين يبقى ضعيفًا رغم حديث بنك اليابان
التقارير التي تحدَّثت عن أن المسؤولين يُعدّون الأسواق لاحتمال تحرّك في ديسمبر، بعد مشاورات سياسية رفيعة المستوى، لم تُقنِع المتداولين بالكامل.
التوازن الدقيق بين احتمال رفع في ديسمبر وتأجيل إلى يناير يبقي توقيت التحرك ضبابيًّا، بينما تزيد حساسية بنك اليابان تجاه قرار الفيدرالي قبل أسبوع من اجتماعه من تعقيد الصورة. في الوقت الحالي، ضعف الين يعكس تشكُّك السوق في أن يتحوَّل الحديث إلى خطوات سياسية فعليَّة على المدى القريب.

المصدر: TradingView
الموازنة الخريفية البريطانية: اختبار مصداقية في الطريق
التسريبات المتضاربة حول مسار الضرائب تركت نطاقًا واسعًا على غير المعتاد للنتائج المحتملة.
سندات الجيلت ستكون المؤشِّر الأوضح على ثقة السوق في التوجُّه المالي للحكومة، بينما يُرجَّح أن يتحرَّك الجنيه الإسترليني عكسيًّا مع عوائد هذه السندات. هذه ليست لحظة "بحث عن عائد"، بل اختبار ثقة كامل في مصداقية السياسة المالية.