الاسترليني ينخفض عقب بيانات التضخم البريطانية

الأسواق تستعد لخفض بنك انجلترا الفائدة في 2024

بواسطة Raed Alkhedr | @raedalkhedr | 20 ديسمبر 2023

Market close
  • الاسترليني دولار ينخفض إلى مستويات 1.2650

  • معدلات التضخم ترتفع سنويًأ بنسبة 3.9% في بريطانيا

  • النفط يرتفع مع تصاعد مخاوف نقص الإمدادات

التضخم في بريطانيا يتباطأ خلال شهر نوفمبر

تباطأ نمو التضخم في المملكة المتحدة على غير المتوقع بقوة خلال شهر نوفمبر. فقد أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي بنسبة 3.9% على أساس سنوي، الأمر الذي تسبب في زيادة توقعات الأسواق بأن يلجأ بنك انجلترا إلى خفض الفائدة في 2024.

وانخفض الجنيه الاسترليني بقوة عقب صدور البيانات، فيما ارتفعت عوائد السندات والأسهم خلال تداولات اليوم الأربعاء. يأتي هذا بعدما أشارت البيانات إلى استقرار التضخم بأقل وتيرة منذ سبتمبر. وكان من المتوقع أن يرتفع التضخم بنسبة 4.4% بعد تسجيله 4.6% في أكتوبر.

ومن أكثر العوامل التي تسببت في الضغط على معدلات التضخم انخفاض أسعار الغذاء والوقود ووسائل الترفيه. ومع استثناء الغذاء والطاقة، ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 5.1%. وبعد البيانات مباشرة، ارتفع مؤشر FTSE100 إلى أعلى مستوياته منذ شهر مايو، وتم تداوله وؤخرًا مرتفعًأ بنسبة 1%.

وفي الوقت ذاته، انخفض العائد على السندات الحكومية لمدة عامين المرتبطة بمسار الفائدة بنسبة 0.17% إلى مستويات 4.12%، وهو أدنى مستوياته منذ أواخر مايو. وانخفض العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.12 نقطة مئوية إلى 3.53 في المائة.

وبعد البيانات بدأت الأسواق بتسعير احتمالات أن يبدأ بنك انجلترا إلى خفض الفائدة في النصف الأول من 2023، مع اقتراب التضخم إلى النسب المرجوة عند 2%. فيُذكر أن بنك انجلترا كان من أولى البنوك المركزية التي لجأت لرفع الفائدة للسيطرة على معدل ارتفاع الأسعار.

أسعار النفط تواصل ارتفاعها

واصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال تداولات اليوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين للتطورات في البحر الأحمر بعد الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون في اليمن.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يعادل 0.3% إلى مستويات 79.50 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 0.4% إلى مستويات 74.24 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان أكثر من 1% يوم الثلاثاء وسط مخاوف بشأن اضطراب التجارة العالمية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

شكلت واشنطن يوم الثلاثاء قوة عمل لحماية التجارة في البحر الأحمر في الوقت الذي أجبرت فيه هجمات المسلحين اليمنيين شركات الشحن الكبرى على تغيير مساراتها، مما أثار مخاوف من اضطرابات مستمرة في التجارة العالمية.

وتسببت المخاوف الناجمة عن نقص الإمدادات بسبب التوترات في الشرق الأوسط إلى دعم أسعار النفط العالمية. فحوالي 12% من حركة الشحن العالمية تمر عبر البحر الأحمر وعبر قناة السويس. ولكن حتى الآن يبدو أن التأثير الحقيقي لإمدادات النفط لايزال محدودًا.