من لا يبحث عن الملاذ الآمن في مثل هذا السيناريو؟
قفز الذهب إلى مستوى قياسي وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي عززت الطلب على الأصول الآمنة.

الذهب يسجل مستوى قياسيًا عند 2,877 دولارًا مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
الطلب على الملاذ الآمن وضعف الدولار يدعمان ارتفاع المعدن النفيس.
المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك التوترات حول غزة، تعزز مكاسب الذهب.
صعد الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق متجاوزًا 2,877 دولارًا للأونصة، مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعدم اليقين الجيوسياسي المتزايد. لجأ المستثمرون إلى المعدن النفيس بعد أن فرضت واشنطن تعريفات جمركية جديدة على الواردات الصينية، ما دفع بكين إلى الرد بخطوات مستهدفة ولكن محسوبة.
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية، بينما ردت الصين بتعريفات خاصة بها. لكن رد بكين هذه المرة كان أكثر حذراً مقارنة بالنزاعات التجارية السابقة، مما أثار تساؤلات حول استراتيجيتها الأوسع. الأسواق تترقب الآن مدى تأثير هذه الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي، وما إذا كانت ستجبر الاحتياطي الفيدرالي على تعديل سياسته النقدية، خصوصًا إذا ارتفع التضخم.
بعيدًا عن التجارة، زادت المخاطر الجيوسياسية من حالة القلق في الأسواق. اقتراح ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على غزة وإعادة إعمارها أضاف طبقة جديدة من عدم اليقين إلى المشهد العالمي، مما عزز الإقبال على الأصول الآمنة.
في الوقت نفسه، واصل الدولار خسائره بعد بيانات ضعيفة عن سوق العمل الأمريكي، مما يشير إلى تباطؤ تدريجي في التوظيف. تراجع العملة الخضراء عادةً ما يدعم أسعار الذهب، حيث يجعل المعدن أكثر جاذبية للمشترين الدوليين.
"من لا يبحث عن ملاذ آمن في مثل هذا السيناريو؟" مع تعثر محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وتصاعد التوترات الجيوسياسية، يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن التحوط ضد حالة عدم اليقين.
حتى قبل الإجراءات التجارية الأخيرة، كانت المخاوف من الرسوم الجمركية قد هزت بالفعل أسواق المعادن الثمينة في الولايات المتحدة، مما دفع الأسعار المحلية للذهب والفضة إلى تجاوز المعايير العالمية. سارع التجار إلى ضخ كميات ضخمة من السبائك إلى السوق الأمريكية تحسبًا لأي تغييرات ضريبية محتملة.