كيفن هاسيت – الأوفر حظاً لقيادة الاحتياطي الفيدرالي
تشير تقارير إلى أن كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، تصدّر قائمة المرشحين الأكثر حظاً لخلافة جيروم باول في رئاسة الاحتياطي الفيدرالي مع انتهاء ولايته في مايو 2026. هاسيت حظي بدعم متزايد داخل دائرة دونالد ترامب متقدماً على مرشحين آخرين مثل كيفن وارش، كريستوفر والر، وميشيل بومان.
قد نشهد تحولاً كبيراً في السياسة النقدية الحالية.
هاسيت يُظهر دعماً قوياً لخفض الضرائب وسياسات تنظيمية أكثر مرونة.
السوق قد يتوتر إذا خشي المستثمرون من تسيس السياسة النقدية.
ما الذي قد يتغير تحت قيادة هاسيت
في حال تعيين هاسيت، قد نشهد تحولاً واضحاً في السياسة النقدية الحالية، فهو معروف بدعمه القوي لأسعار فائدة أقل ونهج أكثر دعماً للنمو. كثير من المشاركين في الأسواق يرون أن هاسيت يميل إلى التيسير النقدي (Dovish) أكثر من القيادة الحالية للاحتياطي الفيدرالي. الأسواق تراقب هذا الملف عن كثب، ليس فقط لأن تغيير قيادة الفيدرالي بحد ذاته إشارة لاضطراب محتمل، بل لأن ذلك قد يسرّع من وتيرة خفض الفائدة أو يؤدي إلى تخفيف السياسة النقدية في وقت أبكر مما كان متوقعاً في عهد باول. هذا التحول السريع قد يدعم الأصول عالية المخاطر لكنه في نفس الوقت قد يعزز الضغوط التضخمية.
أجندة هاسيت في السياسة النقدية
كما صرّح سكوت بيسنت (وزير الخزانة الأميركي) بأن مرحلة الاختيار النهائي للمرشح قد تتم خلال الأسابيع المقبلة، فقد رفع المحللون احتمالية الإعلان عن القرار النهائي حتى قبل عيد الميلاد. التوقيت هنا حساس، خصوصاً مع ترقب الأسواق لما يُعرف بـ “رالي سانتا” هذا العام بالتزامن مع التغييرات داخل الإدارة.
هاسيت يُظهر دعماً واضحاً لخفض الضرائب الداعمة للنمو، وسياسات تنظيمية أكثر مرونة. ويقول: السؤال هو: هل كان البنك المركزي الحالي مستقلاً وشفافاً بالقدر الذي نريده؟”.
المخاطر وحالة عدم اليقين
تعيين رئيس للاحتياطي الفيدرالي ذي توجه سياسي داعم للنمو وخفض الفائدة قد يثير جدلاً واسعاً حول استقلالية البنك المركزي، وهو ما قد يُربك الأسواق إذا خشي المستثمرون من أن تصبح السياسة النقدية مسيّسة بدلاً من أن تكون مبنية على البيانات.
وحتى في حال تم تعيينه، فإن تحويل الخطاب إلى قرارات فعلية ليس أمراً تلقائياً.
الظروف الاقتصادية، التضخم، التحديات العالمية، والتوازنات الداخلية داخل الفيدرالي، كلها عوامل قد تحدد ما إذا كانت التخفيضات الحادة للفائدة أو التحولات التيسيرية ستتحقق فعلاً أم لا.