ستاندرد آند بورز وشركات التكنولوجيا ترتفع مع تحسن توقعات خفض الفائدة

شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة تستعيد القيادة

شهدت أسهم التكنولوجيا عودة قوية، مع إظهار السوق رغبة واضحة للعودة إلى تجارة الذكاء الاصطناعي. وعلى عكس موجات الشراء القوية التي شهدها السوق في وقت سابق من العام، بدت حركة يوم الإثنين كإعادة معايرة للتمركز بعد فترة من جني الأرباح.
تعززت ثقة المستثمرين مع ارتفاع احتمالات خفض الفائدة إلى 81% وتطورات جديدة عبر منظومة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شراكات جديدة.
ارتفعت أسهم نيفيديا، جوجل وتسلا والعديد من الأسماء الثقيلة في جلسة الأمس مع ازدياد ثقة المتداولين بالشركات التي يُتوقع أن تستفيد من الإنفاق طويل المدى على بنية الذكاء الاصطناعي. استعادة الثقة ساعدت مؤشرَي S&P 500 وNasdaq على الاستقرار، بعد أن سجّلا واحدة من أضعف الأداءات في نوفمبر.

المصدر: Trading View

توقعات خفض الفائدة ترتفع إلى 81%

ارتفع تسعير السوق لخفض الفائدة في ديسمبر من 42% إلى 81%، خاصة بعد تصريح جون ويليامز بأن "أسعار الفائدة يمكن أن تنخفض دون أن تعرّض هدف التضخم لدى الفيدرالي للخطر".
البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع ستلعب دوراً حاسماً: أرقام الناتج المحلي، مبيعات التجزئة، وقراءة مؤشر PCE. أي إشارات على تباطؤ النمو أو انخفاض إضافي في التضخم قد تعزز مسار تغيير السياسة قبل نهاية العام.
يبدو الجدل داخل الفيدرالي منقسماً، والسوق يحاول استباق حالة عدم اليقين.

المصدر: CME Group

إشارات جيوسياسية من واشنطن إلى بكين

أشارت واشنطن إلى نبرة دبلوماسية أكثر دفئاً مع الصين، مع احتمال عقد لقاء بين الرئيسين العام المقبل للحفاظ على الحوار وتخفيف بعض التوتر الذي ظل يؤثر على القطاعات الحساسة للتجارة.
قطاع الذكاء الاصطناعي ينتظر هذا اللقاء على أمل تخفيف القيود التي قد تدعم نمو الحوسبة السحابية ومراكز البيانات وتجنب تصعيد معارك الرقابة على الصادرات التي أثرت بقوة على نظام العتاد الخاص بالذكاء الاصطناعي.
أي تقدم بين واشنطن وبكين قد يخفف المخاطر النظامية على سلاسل توريد الذكاء الاصطناعي، مما يجعل بداية موجة صعود جديدة في القطاع أكثر مصداقية.

السوق يشعر بالراحة في تحمل المخاطر

يشير ارتفاع يوم الإثنين إلى أن سوق الأسهم ما يزال مستعداً لتبني المخاطرة عندما تميل الظروف الماكرو إلى الإيجابية وعندما تستقر شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة.
لكن التقلبات لم تختفِ، فالأحداث الاقتصادية الحاسمة تقترب، وقرار الفيدرالي في ديسمبر ما يزال غير مؤكد رغم أن الاحتمالات تشير إلى 81% إلا أن هذه النسبة يمكن أن تتغير خلال دقائق إذا جاءت البيانات المقبلة دون التوقعات.
في الوقت الحالي، استعاد مؤشر S&P 500 توازنه، مدعوماً بشركات التكنولوجيا المعروفة، وتفاؤل خفض الفائدة، وتحسّن طفيف في النبرة الجيوسياسية.