النفط يتراجع مع ارتفاع الإمدادات وإشارات على تقدم مباحثات السلام في أوكرانيا

عقوبات على روسنفت ولوك أويل

دخلت العقوبات الأميركية الجديدة على شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل حيّز التنفيذ في 21 نوفمبر.
وتقطع هذه العقوبات مسارات رئيسية أمام صادرات النفط الروسي، كما تمنع المشترين العالميين والبنوك من التعامل مع هذه الشركات.
وفي هذا السياق، تكتسب أي اتفاق سلام أهمية كبيرة بالنسبة لسوق النفط الروسي، إذ إن التوصل لتسوية سياسية يزيد من احتمال رفع العقوبات مستقبلًا.

المخاطر الجيوسياسية

من أبرز التطورات خلال الأسبوع الماضي كان الإعلان عن إطار سلام مُحدَّث واستئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا.
وأي تقدّم نحو تسوية سياسية يمكن أن يعيد المزيد من النفط الروسي إلى السوق العالمي، مما يعزز جانب العرض.

ومع ذلك، لا يزال المتداولون حذرين، إذ إن جولات التفاوض السابقة لم تسفر عن نتائج فعلية، ما يترك الباب مفتوحًا لتحركات عكسية حادة إذا انهارت المحادثات مرة أخرى.

البيئة الاقتصادية (الماكرو)

يزداد الضغط على سوق النفط في ظل بيئة اقتصادية أكثر تشددًا، حيث أصبح موقف الفيدرالي الأميركي بخصوص خفض الفائدة في ديسمبر غير مؤكد. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الدولار، ما يضيف عبئًا إضافيًا على أسعار السلع.

عادةً، يؤدي ارتفاع الدولار إلى الضغط على النفط لأنه يجعل الخام أكثر تكلفة للمشترين العالميين. وإذا استمرت البيانات الاقتصادية الأميركية قوية، فقد تدفع توقعات تأجيل خفض الفائدة أسعار النفط للهبوط نحو المنطقة النفسية 55.10 خلال نهاية الشهر.

المصدر: Trading View

نظرة السوق المستقبلية

مع ارتفاع الإمدادات وتزايد المخزونات وتراجع الدعم الجيوسياسي، تبقى الصورة العامة مائلة للهبوط.

لكن سوق النفط معروف بقدرته على الانعكاسات السريعة، كما حدث في أبريل 2025.
أي اضطراب في الشرق الأوسط، أو روسيا، أو أي قرار مفاجئ من أوبك، أو انهيار جديد في مفاوضات السلام قد يؤدي إلى ارتفاعات قوية وسريعة.

ولكن في غياب محفزات من هذا النوع، يبقى السيناريو الأساسي أن يستمر النفط في التداول ضمن نطاق ضعيف على المدى المتوسط مع ميل هبوطي، بينما يستوعب السوق الزيادة المستمرة في الإمدادات.