يوم النفط
وتحاول منظمة أوبك النفطية بقيادة المملكة العربية السعودية والمنتجين المتحالفين بما في ذلك روسيا الاتفاق على تخفيضات في كمية النفط الخام التي يرسلونها إلى العالم.
تواجه الصين تحديات اقتصادية حيث ينخفض مؤشر مديري المشتريات لديها إلى أقل من 50
استقر خام غرب تكساس الوسيط عند 78 دولارًا وسط ترقب لنتائج اجتماع أوبك
إنذار التصنيع في الصين
تواجه الصين تحدياً اقتصادياً متزايداً، حيث تبدو بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) بمثابة تحذير قوي. وتشير أحدث الأرقام إلى استمرار الانخفاض في نشاط التصنيع، مما أدى إلى تجديد الدعوة إلى اتخاذ تدابير سياسية قوية لدعم الاقتصاد.
وفي تحول مفاجئ للأحداث، انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الصين إلى 49.4، ليواصل انخفاضه إلى ما دون عتبة الخمسين الحاسمة التي تفصل بين التوسع والانكماش. في الوقت نفسه، أظهر المؤشر غير التصنيعي أيضًا ضعفًا غير متوقع، حيث انخفض إلى 50.2 من القراءة السابقة البالغة 50.6. وتسلط هذه الأرقام الضوء على العقبات التي يواجهها الاقتصاد الصيني، وتتطلب تدخلاً سريعاً واستراتيجياً.
لا تزال أسواق النفط ثابتة وسط ترقب اجتماع أوبك +
أظهرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط يوم الخميس مرونة، وحافظت على الاستقرار عند حوالي 78 دولارًا للبرميل. حيث يترقب المستثمرون اجتماع أوبك+ اليوم. ويتأثر هذا الموقف الحذر بمجموعة من العوامل، بما في ذلك بيانات التصنيع الصينية الأضعف من المتوقع والتقلبات الأخيرة في أسعار النفط.
خلال الجلستين الماضيتين، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 4٪، مدفوعة بتقارير تشير إلى أن أوبك+ تفكر في تخفيضات إضافية في إنتاج النفط تصل إلى مليون برميل يوميًا. وتدعو المملكة العربية السعودية، وهي لاعب رئيسي في تحالف أوبك+، بنشاط إلى خفض الإنتاج بين نظرائها لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية. لكن لم يتم التوصل إلى حل أو اتفاق ملموس حتى الآن.
كان من المقرر أصلاً عقد اجتماع أوبك+ في 26 نوفمبر، ولكن تم تأجيله إلى 30 نوفمبر بسبب خلاف بين المنتجين الأفارقة نيجيريا وأنجولا حول حصص الإنتاج. ولا يزال الطريق المسدود قائمًا، مما يضخ حالة من عدم اليقين إلى سوق النفط العالمية. كما أدى انكماش التصنيع الصيني للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر إلى زيادة غموض توقعات الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
ومما زاد من التعقيد أن بيانات رسمية من الولايات المتحدة كشفت عن زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأسبوع الماضي، مما يشير إلى ضعف الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ونظرًا لأن محادثات أوبك+ لا تزال في طريق مسدود، فإن المستثمرين متفائلون بحذر بشأن التوصل إلى حل محتمل، خاصة فيما يتعلق بالمعارضتين أنجولا ونيجيريا. ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى توافق في الآراء قبل الجلسة الرئيسية لوضع السياسات لعام 2024. فالمخاطر كبيرة، ومشهد الطاقة العالمي مرتبط بشكل معقد بالقرارات المتخذة داخل تحالف أوبك +، مما يجعل كل تطور ومنعطف في المفاوضات مسألة مهمة وذات أهمية قصوى للاقتصادات في جميع أنحاء العالم.