يحتفظ بنك اليابان بسعر الفائدة، ويعيد تحديد سقف منحنى عوائد السندات
حافظ بنك اليابان على سعر الفائدة عند -0.1% كما كان متوقعًا
يقول بنك اليابان أن 1% هو السعر المرجعي لسقف منحنى عوائد السندات، ينخفض الين
يبقي بنك اليابان على أهداف سعر الفائدة على المدى القصير والطويل دون تغيير
المجلس يراجع توقعات التضخم لعامي 2023 و2024
في خطوة متوقعة على نطاق واسع، اختار بنك اليابان الإبقاء على سعر الفائدة قصير الأجل دون تغيير عند -0.1٪ وحافظ على هدف عائد السندات لأجل 10 سنوات عند 0٪ تقريبًا خلال اجتماعه في أكتوبر. لكن هذا القرار لم يخلو من تحولات ملحوظة وتعديلات دقيقة.
أحد التطورات الملحوظة هو إعادة تعريف البنك المركزي الدقيق لسقف 1.0٪ باعتباره "الحد الأعلى" بدلاً من سقف جامد، مما يشير فعليًا إلى الابتعاد عن الالتزام السابق بالدفاع بقوة عن هذا المستوى. ويأتي هذا المحور بعد تغيير كبير في مشهد السياسة منذ يوليو، عندما رفع بنك اليابان سقف عوائد السندات طويل الأجل من 0.5٪ إلى 1٪.
ويكمن أحد الجوانب المحورية في النهج المعاد معايرته من قبل بنك اليابان في توقعاته المعدلة للتضخم. وفي تقرير التوقعات الفصلية، كشف البنك المركزي عن توقعات أعلى للتضخم في العامين الماليين 2023 و2024، ويتوقع الآن معدلات تبلغ 2.8%، وهو ما يتجاوز بكثير هدفه البالغ 2%. ويشير هذا التعديل التصاعدي الكبير إلى تحول ملحوظ في توقعات بنك اليابان، مما يعكس موقفًا أكثر تفاؤلاً بشأن التوقعات الاقتصادية لليابان.
ومع ذلك، يتوقع بنك اليابان اعتدالًا في تضخم أسعار المستهلكين إلى 1.7% في السنة المالية 2025. ويعزى هذا الانخفاض في المقام الأول إلى التأثير المتضائل لارتفاع أسعار النفط وتلاشي تداعيات الزيادات السابقة في أسعار الواردات. وعلى الرغم من هذا التباطؤ المتوقع في نمو الأسعار، يحتفظ البنك المركزي بموقف يقظ بشأن التزامه بتحقيق هدف التضخم، على الرغم من أن أساليبه وأدواته قد تتطور.
وفيما يتعلق بالمشهد الاقتصادي الأوسع في اليابان، فإن بنك اليابان متفائل بحذر. يعتقد صناع السياسة أن اقتصاد البلاد يسير على الطريق الصحيح لتحقيق انتعاش معتدل مستمر، مدعومًا بالطلب الاستهلاكي المكبوت. ومع ذلك، فإنهم يؤكدون أيضًا على وجود ضغوط هبوطية ناجمة عن المشهد الاقتصادي العالمي، الذي يظهر علامات التباطؤ.
علاوة على ذلك، فإن إعلان بنك اليابان بأنه لن يتردد في تنفيذ تدابير تخفيف إضافية إذا اقتضت الظروف ذلك بمثابة تذكير باستعداده للعمل بشكل حاسم في مواجهة الديناميكيات الاقتصادية المتطورة.
لكن الجانب الأكثر أهمية في هذا القرار هو التحدي الذي تفرضه ديناميكيات سوق السندات العالمية المتغيرة. وقد أدى ارتفاع عائدات السندات العالمية وشبح التضخم المستمر إلى وضع بنك اليابان في وضع محفوف بالمخاطر، مما يجعل من الصعب بشكل متزايد الحفاظ على سياسته المثيرة للجدل للتحكم في عائدات السندات.
وقد أظهر بنك اليابان يده إلى حد ما من خلال الإشارة إلى استعداده لشراء سندات بالقرب من مستوى 1%. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة ليست التزامًا مفتوحًا، حيث يبدو أن نهج البنك المركزي يعمل على تفكيك إطار التحكم في منحنى العائد (YCC) تدريجيًا.