توقعات تثبيت الفائدة تضغط على الجنيه الاسترليني
الاسترليني ينخفض دون مستويات 1.25 مقابل الدولار الأمريكي
النفط يعود للتراجع من جديد أسفل مستويات 87 دولار للبرميل.
تترقب الأسواق بيانات إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكي مساء اليوم.
من المتوقع أن ترتفع إعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي بواقع 232 ألف مقابل 228 سابقًأ.
مخاوف انخفاض الطلب تضغط على النفط
شهدت أسعار النفط بعض التراجع مجددًأ خلال تداولات اليوم الخميس، إذ طغت المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي على الأسعار. فعلى الرغم من استمرار أوبك+ في سياسة خفض الانتاج، إلا أن استمرار البيانات المخيبة للآمال في الصين، عدم قدرة الصين على التعافي حتى وقتنا هذا، تراجع الطلب الموسمي بسبب الاستعداد لفصل الشتاء كان له آثار سلبية على النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 90.24 دولار للبرميل بعد سلسلة مكاسب استمرت تسع جلسات. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 86.30 دولارا للبرميل بعد سبع جلسات من المكاسب.
ونجحت الأسعار في بداية الأسبوع من تسجيل مكاسب قوية، بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية وروسيا عن تمديد الخفض الطوعي حتى نهاية 2023 بواقع 1.3 مليون برميل.
ولكن يرى البعض أن تراجعات النفط قد تكون مؤقتة، فمثلا بالرغم من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الصين، إلا أنه بالنظر إلى تفاصيل تلك البيانات نجد أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت بنسبة 30.9%.
أيضًا يجدر الإشارة إلى أنه حتى وقتنا هذا يستمر صناع القرار في الصين اتخاذ التدابير التحفيزية التب قد تدعم الاقتصاد الفترة المقبلة، وهو ما انعكس على أداء الأسواق المالية والقطاع العقاري.
الجنيه الاسترليني ينخفض بقوة أمام أغلب العملات الرئيسية
شهد الجنيه الاسترليني خلال الأيام الماضية تراجعات قوية مقابل أغلب العملات الرئيسية، مع ارتفاع حالة العزوف عن المخاطرة بسبب البيانات الاقتصادية السلبية المخيبة للآمال، التي تُظهر الضغوطات التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني.
هذا بالإضافة إلى التصريحات الحذرة من محافظ بنك انجلترا حول قرار رفع الفائدة من جديد في اجتماع سبتمبر. فأغلب التوقعات الآن بدأت تصب لصالح أن يبدأ بنك انجلترا في التوقف عن رفع أسعار الفائدة. فبالنسبة لمعدلات التضخم التي كانت سبب رئيسي في لجوء بنك انجلترا إلى سياسة رفع الفائدة وكان من أوائل البنوك المركزية التي لجأت إلى سياسة التشديد النقدي، نجد أن زخم الانفاق الاستهلاكي بدأ في التلاشي، وهو ما يتسبب في تباطؤ نمو التضخم الفترة المقبلة.
على الجانب الأخر، بدأت مخاوف ركود القطاع الخدمي والذي يمثل أحد أهم القطاعات بالنسبة للاقتصاد البريطاني. فقد أظهرت البيانات الأخيرة، انكماش القطاع في أغسطس للمرة الأولى منذ يناير.
وتأرجح الجنيه الاسترليني تحت الدعم النفسي عند 1.25 مقابل الدولار الأمريكي بعدما أشار محافظ بنك انجلترا أن البنك يقترب من نهاية دورة رفع الفائدة، ولكنه يستبعد أي احتمالات خفض الفائدة لمنع عودة ارتفاع التضخم.