معدلات التضخم في الصين تعود للتراجع مجددًا
أسعار المستهلكين في الصين تنخفض للمرة الأولى منذ يوليو الماضي
الأسواق تترقب حديث محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول
الدولار الأمريكي يستقر بالقرب من مستويات 105.50
بيانات مخيبة للآمال تسيطر على الاقتصاد الصيني.
مؤشر أسعار المستهلكين في الصين ينخفض بنسبة 0.2%
أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث عاد الطلب المحلي في الانكماش مجددًأ بوتيرة لم نراها منذ تفشي الجائحة. يأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه البيانات إلى انكماش الانتاج الصناعي للشهر الثالث على التوالي ليتسبب في تصاعد مخاوف عدم قدرة ثاني أكبر اقتصاد عالمي على التعافي.
وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% ليأتي دون التوقعات التي أشارت إلى استقرار المؤشر. على الجانب الأخر، انخفض مؤشر أسعار المنتجين أيضًا بنسبة 2.6% بعد انخفاضه سابقًأ بنسبة 2.5%.
وكانت أسعار الغذاء أحد أهم العوامل التي تسببت في الضغط على معدلات التضخم، حيث تراجعت أسعار لحم الخنزير بحوالي 30.1% مقارنة مع انخفاضه بنسبة 22% سابقًأ.
ومع ذلك، حتى التضخم الأساسي الذي يستثنى الغذاء والطاقة، تباطأ بنسبة 0.6%، الأمر الذي يتسبب في زيادة مخاوف انزلاق الاقتصاد الصيني إلى الركود. فبالرعم من الجهودات المبذولة والإجراءات التوسعية القوية التي لجأ لها صناع القرار في الصين طوال الفترة الماضية، إلا أنه حتى وقتنا هذا لاتزال مخاوف الركود تسيطر على ثاني أكبر اقتصاد عالمي. فهناك حالة من العزوف عن المخاطرة تسيطر على الاقتصاد والتي تتسبب في انخفاض الطلب المحلي وتراجع الانفاق.
النفط يستقر بالقرب من مستويات 75 دولار للبرميل.
بالرغم من استقرار أسعار النفط خلال تداولات اليوم الخميس، إلا ان الضغط البيعي لايزال هو المسيطر على أسعار النفط على المدى المتوسط. فقد تراجعت الأسعار منذ بداية الأسبوع من مستويات 82 دولار للبرميل لتستقر الآن بالقرب من مستويات 75 دولار للبرميل بالنسبة لخام غرب تكساس.
يأتي هذا في الوقت الذي سيطرة فيه مخاوف انكماش الاقتصاد الصيني والتحديات التي لاتزال تقف أمام ثاني أكبر اقتصاد عالمي بالرغم من التدابية التوسعية القوية التي لجات لها الحكومة في الفترة الماضية.
ولم يقف الأمر عند انخفاض معدلات الطلب فقط، بل جاء استقرار خام برنت وخام غرب تكساس اليوم بعد انخفاضهما يوم الأربعاء بأكثر من 2% مع انحسار المخاوف بشأن تعطل محتمل للإمدادات في الشرق الأوسط وسط تزايد من جانب الطلب الأمريكي.