خفض الفائدة في مارس غير محتمل حيث يحتاج باول إلى مزيد من الثقة

تعهد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مقابلة بُثت يوم الأحد بأن البنك المركزي سيمضي بحذر في تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.

بواسطة Ahmed Azzam | @3zzamous | 5 فبراير 2024

Copied
Open AR
  • يتعهد باول بتخفيضات دقيقة في أسعار الفائدة في العام المقبل خلال مقابلة في برنامج "60 Minutes".

  • يؤكد على الحاجة إلى مزيد من الثقة قبل البدء في تخفيض أسعار الفائدة.

  • على الرغم من التحذيرات السابقة من الألم المحتمل في الاقتصاد، يشير باول إلى أن ذلك لم يتحقق.

وتعهد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في مقابلة حصرية بثت في برنامج "60 Minutes" يوم الأحد، باتباع نهج حذر تجاه تخفيضات أسعار الفائدة على مدار العام، مما يشير إلى وتيرة أبطأ من توقعات السوق. وأعرب باول عن ثقته في الحالة القوية للاقتصاد، مؤكدًا مجددًا التزام الفيدرالي باتخاذ القرارات بشكل مستقل عن التأثيرات السياسية، خاصة في خضم عام الانتخابات الرئاسية.

خلال المقابلة واسعة النطاق مع سكوت بيلي، أكد باول على الحاجة إلى دراسة متأنية قبل تنفيذ تخفيضات أسعار الفائدة. وعلى الرغم من الاقتصاد القوي، قال باول: "نريد أن نرى المزيد من الأدلة على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2٪"، مسلطًاً الضوء على أهمية تدابير بناء الثقة قبل اتخاذ مثل هذه الخطوات المهمة.

ونفى باول التكهنات بشأن خفض وشيك لسعر الفائدة في مارس، بما يتماشى مع قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) بعد الاجتماع بالحفاظ على سعر الاقتراض القياسي في نطاق يتراوح بين 5.25٪ و5.5٪. وشدد بيان اللجنة على الالتزام بخفض أسعار الفائدة فقط عندما تكون واثقة من تحرك التضخم نحو هدف 2٪.

وقد تباينت توقعات السوق، حيث تشير بعض الرهانات القوية إلى تخفيضات بمقدار خمس نقاط مئوية هذا العام. ومع ذلك، أيد باول التقديرات السابقة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مشيرًا إلى ثلاث تحركات فقط تتماشى مع شبكة "نقطة الرسم البياني" لشهر ديسمبر لتوقعات الأعضاء الأفراد.

وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الذي حافظ على توقعات إيجابية للاقتصاد، إلى اعتدال التضخم وقوة سوق العمل، مع ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار 353000 في يناير. وسلط باول الضوء على الأحداث الجيوسياسية باعتبارها عامل الخطر الأساسي للاقتصاد، مشددًا على ضرورة اليقظة في مواجهة الاضطرابات المحتملة.

وبالتأمل في تحذيره السابق خلال الأيام الأولى من دورة رفع أسعار الفائدة، أقر باول بأن الألم الاقتصادي المتوقع لم يتحقق. وعلى عكس المخاوف التي تم الإعراب عنها خلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول في أغسطس 2022، استمر الاقتصاد في النمو بقوة، وظل خلق فرص العمل مرتفعًا، مما يمثل مسارًا إيجابيًا.

وفي معرض تناوله للتأثيرات السياسية المحتملة، أكد باول التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي الثابت بالاستقلال. وأكد "نحن لا نأخذ في الاعتبار السياسة في قراراتنا. ونحن لا نفعل ذلك أبدًا. ولن نفعل ذلك أبدا"، مؤكدًا التزام البنك المركزي باتخاذ القرارات على أساس الأساسيات الاقتصادية بدلًا من الضغوط الخارجية.

في الختام، أكدت مقابلة باول على الموقف الحذر للاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، والذي يرتكز على توقعات اقتصادية إيجابية والالتزام باتخاذ قرارات مستقلة في مواجهة الضغوط الخارجية المحتملة.

Copied