لن يتردد باول في رفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر
سوف يمضي بنك الاحتياطي الفيدرالي بحذر ولكنه مستعد لرفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر
"غير واثق" من قدرة من أن السياسة متشددة بما يكفي لتضخم بنسبة 2%: باول
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يقول إن صناع السياسات سيواصلون "التحرك بحذر"
يحافظ باول على موقف حذر بشأن أسعار الفائدة
وفي خطاب ألقاه مؤخرًا في عاصمة البلاد، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه من السابق لأوانه أن يعلن البنك المركزي بشكل نهائي عن الانتهاء من رفع أسعار الفائدة. وعلى الرغم من الامتناع عن تقديم مبرر لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، أكد باول على التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بمراقبة الظروف الاقتصادية بيقظة. ويهدف هذا النهج الحذر إلى التخفيف من المخاطر المرتبطة بالارتفاع المفرط في أسعار الفائدة واحتمال سوء تفسير البيانات الاقتصادية.
وأكد باول، الذي كان يتحدث في مؤتمر لصندوق النقد الدولي، على الحاجة إلى دراسة متأنية في التعامل مع التوازن الدقيق بين معالجة المخاوف المتعلقة بالتضخم وتجنب القرارات الرجعية القائمة على تقلبات البيانات قصيرة الأجل. وأعرب عن التزام مدروس بمسؤوليات البنك المركزي، قائلاً: "إذا أصبح من المناسب تشديد السياسة بشكل أكبر، فلن نتردد في القيام بذلك".
كان الموضوع الرئيسي لتصريحات باول هو تفاني بنك الاحتياطي الفيدرالي في اتباع استراتيجية منهجية، مما يسمح باستجابة دقيقة للمؤشرات الاقتصادية. واعترف باول بالتحدي المتمثل في تجنب الأخطاء السياسية، محذرا من خطر "التضليل من خلال بضعة أشهر جيدة من البيانات" مع البقاء يقظا ضد مخاطر التشديد الزائد.
وقد كرر باول تركيز البنك المركزي على هدف التضخم الحاسم بنسبة 2٪، واعترف قائلاً: "لسنا واثقين من أننا حققنا مثل هذا الموقف". ويؤكد هذا الاعتراف التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي المستمر بمواءمة أسعار الفائدة مع أهداف التضخم، حتى مع استمرار حالة عدم اليقين في المشهد الاقتصادي.
يشير الانكماش المحتمل للناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة إلى ركود محتمل
وفي تطورات اقتصادية موازية، يتحول الاهتمام نحو المملكة المتحدة، حيث تشير المؤشرات إلى انكماش هامشي في الربع الثالث، وهو ما قد يشير إلى بداية الركود الناجم عن السياسات. ويتوقع المحللون انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% مقارنة بالفترة السابقة، في حين يظل النمو على أساس سنوي إيجابيا. لقد أصبحت الضغوط التي تفرضها أسعار الفائدة المرتفعة واضحة بالفعل، حيث لم يتحقق بعد ما يقرب من نصف تأثير إجراءات التشديد التي اتخذها بنك إنجلترا.
ويشكل التفاعل الدقيق بين السياسات الاقتصادية وتأثيراتها الملموسة على الناتج المحلي الإجمالي أهمية خاصة، حيث تتصارع المملكة المتحدة مع العواقب المحتملة لتشديد التدابير. ويشكل التوازن الدقيق بين الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومعالجة المخاوف المتعلقة بالتضخم نقطة محورية، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها البنوك المركزية.