مؤشر أسعار المنتجين تفاجأ الأسواق
ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع
ارتفاع أسعار المنتجين، مما يزيد من علامات التضخم المستمر
مبيعات التجزئة تخالف التوقعات بعد الانخفاض الحاد في الشهر السابق
وأظهرت عوائد سندات الخزانة تقلبات ملحوظة، في حين شهدت العقود الآجلة انخفاضًا في المكاسب السابقة. يشهد سوق العملات استقرار الدولار، وسط تحركات كبيرة للسلع. والجدير بالذكر أن أسعار النفط حافظت على ارتفاعها الكبير منذ الأسابيع الخمسة الماضية، في حين شهد الذهب تراجعًا.
شهد شهر فبراير ارتفاعًا غير متوقع في الأسعار المدفوعة للمنتجين الأمريكيين، متأثرًا في المقام الأول بتصاعد تكاليف الوقود والغذاء، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية. شهدت هذه الفترة زيادة أكثر تواضعا في مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة مما كان متوقعا، بعد انخفاض كبير في بداية العام. وتلقي هذه الديناميكيات بظلالها على قوة الإنفاق الاستهلاكي.
قفز مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، مما يزيد من علامات التضخم المستمر
وتكشف أرقام شهر فبراير عن ارتفاع كبير في أسعار المنتجين، وهو ما يمثل أكبر زيادة خلال نصف عام. ويعزى هذا الارتفاع إلى تصاعد التكاليف في قطاعي الوقود والأغذية، مما يؤكد التحديات التضخمية المستمرة. وفقًا لوزارة العمل، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي بنسبة 0.6٪ على أساس شهري، مع زيادة سنوية قدرها 1.6٪ - وهو النمو الأكثر وضوحًا على أساس سنوي منذ سبتمبر.
عند فحص مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، والذي يستثني قطاعات الغذاء والطاقة الأكثر تقلبًا، كان هناك تقدم شهري بنسبة 0.3٪ وزيادة بنسبة 2٪ عن العام السابق. تسلط هذه الإحصائيات الضوء على السيناريو المعقد الذي يواجهه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي وهم يسعون جاهدين لتحقيق المزيد من التقدم الجوهري في جهودهم لتخفيف التضخم. وتزيد بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة من تعقيد هذه الصورة، حيث تظهر معدلات التضخم الأساسية تتجاوز التوقعات للشهر الثاني على التوالي وتعزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يؤجل أي تخفيضات في أسعار الفائدة.
وبالتزامن مع هذه المؤشرات التضخمية، تكشف بيانات مبيعات التجزئة الأخيرة عن نمو أقل من المتوقع الشهر الماضي، بعد انخفاض حاد في وقت سابق من العام. وهذا يثير المخاوف بشأن القوة المستمرة للإنفاق الاستهلاكي. ومع ذلك، ظهرت ملاحظة إيجابية مع انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، مما يشير إلى بعض المرونة في سوق العمل.
ومع اجتماع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، من المتوقع أن يظل سعر الفائدة دون تغيير، مما يعكس التفاعل المعقد بين المؤشرات الاقتصادية واستجابات السوق.