سوق العمل الأمريكي قوي، لكن الشقوق تظهر

لا يزال سوق العمل الأمريكي مرنًا، حيث تُظهر قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية والنقل والتمويل والمساعدة الاجتماعية زخمًا قويًا في التوظيف. مع ذلك، انخفض التوظيف الحكومي، وارتفعت البطالة طويلة الأجل - في إشارة إلى أن جميع قطاعات سوق العمل لا تُحقق نفس الأداء.

في الوقت نفسه، ظل متوسط ​​ساعات العمل الأسبوعية عند 34.3 ساعة، وارتفع معدل مشاركة القوى العاملة إلى 62.6%.

تدرس الأسواق الآن ما إذا كانت هذه الأرقام قوية بما يكفي لتأجيل تخفيف محتمل من جانب الاحتياطي الفيدرالي، أم أنها تعكس مجرد تباطؤ في قوة سوق العمل.

العملات

تراجع اليورو مقابل الدولار يوم الجمعة بعد تقرير أقوى من المتوقع عن الوظائف غير الزراعية الأمريكية. بلغ عدد الوظائف المُستحدثة في أبريل 177,000 وظيفة، متجاوزًا التوقعات البالغة 138,000 وظيفة، على الرغم من أنه مثّل تباطؤًا عن 185,000 وظيفة في مارس. أضافت عمليات التوظيف في القطاع الخاص 167,000 وظيفة، متجاوزةً التوقعات أيضًا. ورغم هذه الأرقام الإيجابية، استقر معدل البطالة عند 4.2%، وجاء نمو الأجور دون التوقعات بقليل عند 0.2% على أساس شهري (مقابل 0.3% متوقعة). قلّص زوج اليورو/الدولار الأمريكي مكاسبه، متراجعًا نحو مستوى 1.1300، مع إعادة تقييم المتداولين لتوقعات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

الذهب

حومت أسعار الذهب (XAU/USD) حول 3,262 دولارًا أمريكيًا يوم الجمعة، منهيةً سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام. وكان المعدن الأصفر قد تعرض لضغوط في وقت سابق من الأسبوع وسط تفاؤل بشأن تهدئة التوترات التجارية. يعود انتعاش يوم الجمعة جزئيًا إلى عناوين الأخبار التي تُفيد بانفتاح الصين على استئناف محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، في حين ساهم تخفيف الرئيس ترامب للرسوم الجمركية على قطاع السيارات في تعزيز هذا التحول في المعنويات. وقد عززت هذه التطورات من حذر الأسواق، مما قدم دعمًا متواضعًا للمعدن الأصفر، الملاذ الآمن، على الرغم من بيانات الوظائف الأمريكية القوية.