الأسواق تستعد لبيانات الولايات المتحدة في ظل مخاوف الركود التقني
العقود الآجلة الأوروبية تشير إلى تحفظ المستثمرين
بدات الجلسة الاسيوية مع أخبار مفاجئة من أستراليا، حيث شهد يناير تراجعًا غير متوقع في الأرقام الوظيفية، مما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في عامين، مشيرًا إلى تباطؤ محتمل في سوق العمل. كشفت البيانات عن ارتفاع معدل البطالة إلى 4.1%، متجاوزة التوقعات ومسجلة أعلى مستوى منذ يناير 2022. وبالمثل، واجهت اليابان انكماشًا اقتصاديًا غير متوقع في الربع الاخير من عام 2023، حيث أظهرت البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي انخفاضًا سنويًا بنسبة 0.4% وانخفاضًا فصليًا بنسبة 0.1%. يُعزى هذا التراجع إلى تراجع الإنفاق من قبل الأسر والشركات. هبط زوج العملات USDJPY إلى 150.
الأسواق المالية:
رسمت الأسواق الآسيوية والمحيط الهادئ صورة متباينة اليوم بعد صدور البيانات. تختلف الصورة عن جلسة وول ستريت يوم أمس التي انتهت على نغمة إيجابية، حيث أغلق مؤشر S&P 500 فوق مستوى 5000 نقطة الهام وارتفع ناسداك بنسبة 1%.
في الوقت نفسه، تشير العقود الآجلة إلى افتتاح متراجع قليلاً للجلسة الأوروبية، مما يشير إلى حذر المستثمرين في المنطقة.
الجنيه الاسترليني:
في المملكة المتحدة، تراجعت أرقام الناتج المحلي الإجمالي لديسمبر دون التوقعات، مما تسبب في انخفاض GBPUSD. بلغ الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للشهر -0.1% شهريًا، متباينًا مع التوقعات التي كانت -0.2% شهريًا. بالمثل، خيبت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الاخير آمال الاسواق، حيث أظهرت تغيرًا سنويًا بنسبة -0.2% مقابل نمو متوقع بنسبة 0.1% سنويًا. يؤكد هذه الأداء الاقتصادي الضعيف بأن الركود التقني قد يضغط على بنك إنجلترا للنظر في ابقاء أسعار الفائدة لوقت اطول.
البيانات الأمريكية:
في الفترة المقبلة، سيتحول تركيز المستثمرين الى الولايات المتحدة مع بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لشهر يناير الذي من المقرر نشره اليوم. تشير التوقعات إلى انخفاض شهري في أرقام يناير، مع توقع زيادة سنوية متدنية.
سيتابع المستثمرين هذه التطورات عن كثب، والتي قد تؤثر على مشاعر التداول والاستراتيجيات. ترقبوا المزيد من التحديثات مع صدور البيانات خلال اليوم.