مشكلة في نظام CME أدت إلى توقف مؤقت لبعض الأسواق، مما أثر على المؤشرات الأمريكية والمعادن مع وصول محدود واتّساع فروقات XAUUSD. سنوافيكم بالتحديث عند استئناف الخدمة.

تسلا بين وهج السوق الأمريكي ونزيف المبيعات في أوروبا

هذا العام، تجد شركة تسلا نفسها عند نقطة تحوّل حاسمة. فمن جهة، تحظى طموحاتها التي تتجاوز صناعة السيارات — مثل شرائح الذكاء الاصطناعي، والقيادة الذاتية، والروبوتاكسي بزخم متزايد واهتمام قوي من المستثمرين. ومن جهة أخرى، تتعرض المؤشرات التقليدية، مثل تسليمات السيارات والمبيعات في أوروبا، لضغوط واضحة. والنتيجة هي شركة تقف بين مستقبلين مختلفين.

بواسطة يزيد أبو سماقة | @Yazeed Abu Summaqa | 10m ago

Copied
image-20251125-063405
  • تسليمات السيارات والإيرادات تعرضت لضغوط.

  • الصناديق الاستثمارية زادت مؤخراً من حيازتها لسهم تسلا، ما يعكس ثقة في المدى الطويل.

  • في حال استمرار الزخم، قد تمتد الأهداف طويلة الأجل نحو منطقة 520 – 530 دولار.

زخم قوي يقابله ضغط متزايد

في الولايات المتحدة، يسارع المشترون لاقتناء السيارات الكهربائية قبل انتهاء صلاحية الحافز الضريبي البالغ 7,500 دولار. لكن الصورة ليست إيجابية بالكامل. ففي أوروبا، تخسر تسلا حصتها السوقية بشكل ملحوظ، حيث تراجعت تسجيلات السيارات الجديدة بنحو 50% في شهر أكتوبر مقارنة بالعام الماضي، مواصلةً هبوطها في عدة أسواق أوروبية رئيسية. وقد اشتدت المنافسة، في حين تراجع مزاج المستهلكين، جزئياً بسبب قوة المنافسين والجدل الإعلامي حول الإدارة.

في الوقت ذاته، تعرّضت التسليمات والإيرادات لضغوط واضحة، حيث سجلت بعض الفصول تراجعاً في الإيرادات وانكماشاً في عوائد قطاع السيارات، بينما تحاول تسلا الموازنة بين تحديثات الإنتاج وتعديلات الأسعار وتغيّر الطلب. مالياً، تبدو الصورة مختلطة؛ فالنمو لا يزال قائماً، لكن هوامش الربحية تتعرض للضغط بسبب ارتفاع التكاليف وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير واحتدام المنافسة. ويحذّر بعض المحللين من أن جزءاً من المكاسب الأخيرة قد يكون مدفوعاً بالحماس المفرط أكثر من كونه قائماً على أساسيات مستقرة.

معنويات المستثمرين

هناك محللون متفائلون يصفون تسلا بأنها “سهم لا غنى عنه” استناداً إلى رهاناتها على الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية ورؤيتها طويلة الأجل. في المقابل، تظهر أصوات متشككة ترى أن “الضجة” قد تكون مبالغاً فيها، وأن الطلب الحقيقي خصوصاً خارج الولايات المتحدة يتراجع. كما أن المستثمرين المؤسسيين يواصلون نشاطهم، حيث رفعت بعض الصناديق مؤخراً حيازتها من سهم تسلا، ما يعكس ثقة بالآفاق الطويلة.

نتيجة هذا التباين في المعطيات هي ارتفاع مستوى التقلبات في السهم. فقد يشهد سهم تسلا تحركات حادة مع أي تطور تنظيمي أو تحديثات تخص أنظمة القيادة الذاتية أو مشروع الروبوتاكسي. وفي الوقت الراهن، لم تعد تسلا مجرد شركة سيارات تقليدية، بل أصبحت نموذجاً هجيناً يجمع بين التكنولوجيا والتنقل والذكاء الاصطناعي. وإذا نجحت رهاناتها في هذا المجال، فقد تعيد تعريف قيمتها بالكامل.

النظرة الفنية

من الناحية الفنية، ارتد سهم تسلا من خط اتجاه صاعد ويواجه حالياً مقاومة قوية عند مستوى 426.80 دولار. في حال تمكن السعر من اختراق هذه المقاومة والثبات أعلاها، فقد يستمر الصعود باتجاه 475 دولار. ويُعد مستوى المقاومة 488.18 دولار محورياً، حيث إن الاستقرار أعلاه قد يفتح الباب أمام أهداف طويلة الأجل قد تمتد نحو 640 دولار.

TSLA_2025-11-28_16-12-52_2fe31

المصدر: Trading View

Copied