كيفية التداول على البيانات الاقتصادية

عند التداول في الأسواق العالمية يجب إدراك أن التحركات التي تحدث سواء في العملات، الأسهم أو السلع تكون ناتجة عن التغيرات الاقتصادية التي تطرأ سواء على الصعيد العالمي، أو محليًا عند التداول على عملة معينة.

ومن المهم عند التداول مراقبة البيانات الاقتصادية، خطابات محافظي البنوك المركزية، والأحداث السياسية والجيوسياسية. فعادة ما تعكس تلك البيانات والأحداث قوة الاقتصاد والتي تؤثر بشكل مباشر على عملتها.

يعتقد البعض أن التداول على الأخبار قد يكون ذو مخاطرة عالية، وقد لا يكون مناسبًا لبعض المتداولين. ولكن من الممكن أن يخلق هذا النوع من التداول الكثير من الفرص في الأسواق العالمية.

كيفية التداول على الأخبار والبيانات الاقتصادية.

• الطريقة الأولى: التأثير المباشر للبيانات الاقتصادية على تحركات الأسواق العالمية.

فمن خلال تلك الطريقة يمكنك التداول بناء على التوقعات الاقتصادية مباشرة، ويتم اتخاذ المراكز المالية قبل صدور الأخبار. يمكن الاعتماد على تلك الاستراتيجية مع الأخبار الاقتصادية الهامة التي تؤثر مباشرة في تحركات العملات مثل بيانات التضخم، وبيانات التوظيف والقطاعات الرئيسية مثل القطاع التصنيعي والخدمي.
وغالبًا ما تتحرك العملات بناء على التوقعات وليس بعد صدور البيانات. فهناك مثل يتم اعتماده من قبل العديد من المستثمرين "اشتر على الشائعات وبيع على الحقائق". بمعنى أن العملة تتحرك بناء على التوقعات ويقوم المستثمرون بالمراكز المالية بناء على تلك التوقعات. وبالتالي عند صدور الخبر خاصة لو جاء مثل التوقعات يحدث عمليات جني أرباح على نطاق واسع من قبل المستثمرين، وهو ما يتسبب في انعكاس الصفقة سريعًأ في نهاية المطاف.

• الطريقة الثانية: التداول الغير مباشر.

من خلال تلك الاستراتيجية يقوم المستثمرين بمتابعة البيانات الاقتصادية ولكن ليس لاتخاذ قرارات استثمارية لحظية، ولكن لتحديد توجهات البنوك المركزية واتجاه العملات الفترة المقبلة. ويجدر الإشارة إلى أن تلك الاستراتيجية تعتمد على الترقب والتمهل في الصفقات، وليس الدخول بمجرد صدور الخبر. فيفضل المستثمرون انتظار هدوء الأسواق بعد الحركات العشوائية التي تشهدها الأسواق العالمية بمجرد صدور الخبر.

استخدام المفكرة الاقتصادية في التداول.

تتضمن المفكرة المؤشرات والتقارير الاقتصاية والتي توضح أداء القطاعات المختلفة داخل الدولة ومعرفة مدى قوة الاقتصاد، والتي تساعدنا في نهاية المطاف على التنبؤ بتحركات العملات والاتجاهات العامة.

يتم إصدار المؤشرات الاقتصادية بصفة دورية مختلفة سواء أسبوعيًأ، شهريًأ، أو ربع سنوية. ولكن تختلف أهمية كل مؤشر عن الأخر، فهناك مؤشرات تؤثر بشكل قوي ومباشر في الأسواق العالمية، وهناك مؤشرات تكون ذو تأثير ضعيف.

مكونات المفكرة الاقتصادية.

التاريخ والوقت: تسرد المفكرة الاقتصادية الأحداث حسب التاريخ والوقت، مما يتيح للمتداولين التخطيط واتخاذ القرارات الاستثمارية.

الحدث: تتضمن البيانات الاقتصادية، قرارات السياسة النقدية، واجتماعات البنوك المركزية الكبرى. فكل تلك الأحداث تؤثر بشكل مباشر على تحركات الأسواق العالمية.

البلد: يتم تصنيف الأحداث حسب المنطقة أو البلد التي تحدث فيها. وقد يكون هناك أحداث مختلفة بين كل دولة والأخرى.

الأهمية: يمكن تصنيف أهمية الأحداث المختلفة على أنها ضعيفة، متوسطة، قوية. ويتم اعتماد قوتها بناء على تأثيرها على العملة المحلية.

القراءات السابقة والمتوقعة: يتضمن التقويم الاقتصادي القراءات السابقة للبيانات التي يتم إصدارها، وتوقعات الأسواق للبيانات المرتقبة.

أهمية المفكرة الاقتصادية.

توفر المفكرة الاقتصادية معلومات أساسية للمتداولين لاتخاذ القرارات الاستثمارية المختلفة. فتساعد المفكرة الاقتصادية على البقاء في صدارة الأحداث مما يسمح لك باتخاذ القرارات المناسبة. ومن خلال معرفة وقت الأحداث والبيانات الاقتصادية الهامة يمكنك تقليل المخاطرة بقدر الإمكان.

فبمجرد صدور البيانات الاقتصادية، إذا كانت القيمة الفعلية تأتي على غير التوقعات، فقد يسبب هذا في تحركات سريعة وتقلبات قوية في السوق. وبمتابعة المفكرة الاقتصادية يمكنك اتباع ادارة رأس مال قوية والتحوط ضد المخاطر التي قد تطرأ على الحساب

الأحداث التي تؤثر على العملات والسلع.

المؤشرات الاقتصادية: من خلال المفكرة الاقتصادية يمكنك متابعة البيانات الاقتصادية الهامة مثل الناتج المحلي الإجمالي، معدلات التضخم، أرقام التوظيف وغيرها من البيانات الاقتصادية التب تؤثر بشكل مباشر على تحركات العملات.

قرارات البنوك المركزية: فتعتبر قرارات الفائدة وبيان السياسة النقدية من أكبر العوامل التي تؤثر في تحركات العملات والسلع. فقرارات الفائدة لا يكون تأثيرها لحظي فقط، ولكنها ترسم الاتجاه العام للمنتجات على المدى المتوسط والطويل.

تقارير أرباح الشركات: من المهم بالنسبة لمستثمري الأسهم مراقبة التقارير عن الأداء المالي الربع فصلية لأنها تعبر عن وضع الشركة لتحديد اتجاه الأسهم الفترة المقبلة.

الأحداث الجيوسياسية: التوترات الجيوسياسية تؤثر بشكل مباشر على تحركات الأسهم والسلع، مثل الانتخابات والتوترات التجارية، والصراعات.