رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان يعزز الين

رفع بنك اليابان سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5%، مما يشير إلى تحول محوري لمعالجة أسعار الفائدة الحقيقية المنخفضة

بواسطة Farah Mourad | 24 يناير 2025

market open arabic
  • جاء مؤشر أسعار المستهلك الياباني في ديسمبر عند 3.6%

  • اليورو/الدولار الأمريكي يستقر بالقرب من 1.0450

  • الذهب يرتفع إلى 2778 دولارًا

الأسواق الآسيوية

اختتمت الأسواق الأسبوع بقرار محوري من بنك اليابان، الذي رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5%، بما يتماشى مع توقعات السوق. وتؤكد هذه الخطوة، المصحوبة بمراجعة تصاعدية لتوقعات التضخم وإشارة واضحة نحو المزيد من التشديد، على تركيز اليابان المتزايد على معالجة أسعار الفائدة الحقيقية المنخفضة. ومن المتوقع الآن أن يبلغ التضخم الأساسي لأسعار المستهلك لعام 2025 2.4%، وهي قفزة كبيرة من التقدير السابق البالغ 1.9%. كما تجاوزت قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر ديسمبر التوقعات عند 3.6%، مما عزز موقف بنك اليابان المتشدد.

واستجابة لذلك، ارتفع الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفض زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى 155.20، بانخفاض 0.49% خلال اليوم. ومع ذلك، كانت مكاسب الين محسوبة، حيث استوعبت الأسواق الأوسع نطاقًا إشارات متباينة، بما في ذلك تعليقات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية. وأشار ترامب إلى أنه يفضل عدم فرض تعريفات جمركية إضافية على الصين، ملمحًا إلى تعاون تجاري محتمل، مما أضاف بعض الدعم لمشاعر المخاطرة.

الأسواق الأوروبية واليورو

حافظ اليورو على قوته في التعاملات الأوروبية المبكرة، حيث يحوم زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من 1.0450. استفاد الزوج من ضعف الدولار الأمريكي المستمر، مدفوعًا بعائدات سندات الخزانة الأضعف وغياب الإشارات المتشددة العدوانية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. يحول المشاركون في السوق انتباههم الآن إلى قراءات مؤشر مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو وألمانيا لشهر يناير، والتي قد توفر المزيد من التوجيه.

السلع الأساسية

امتد زخم الذهب الصعودي، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في عدة أشهر بالقرب من 2778 دولارًا. وكان ارتفاع المعدن مدعومًا بمزيج من انخفاض عائدات السندات الأمريكية وتصريحات ترامب التي تشير إلى نهج حذر تجاه التعريفات الجمركية، مما خفف من المخاوف التضخمية. وعلى الرغم من ظروف ذروة الشراء قليلاً، لا يزال الذهب على المسار الصحيح لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الرابعة على التوالي، مدعومًا بعدم اليقين المستمر حول سياسات التجارة العالمية وضعف الدولار.

تبعت أسعار الفضة خطى الذهب، مدعومة بالطلب على أصول الملاذ الآمن وسط انخفاض عائدات الخزانة وضعف الدولار. كما فسر المستثمرون تعليقات ترامب على أنها إشارة محتملة لظروف نقدية أكثر تيسيرًا، مما عزز جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الفضة.

ظلت أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط تحت الضغط، حيث تم تداولها حول 74.10 دولارًا للبرميل. وقد تضاءل الشعور في سوق النفط بسبب دعوات ترامب للسعودية وأوبك لخفض أسعار النفط. أضافت تصريحاته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حالة من عدم اليقين إلى أسواق الطاقة، حيث يزن المتداولون التأثير المحتمل للضغوط الأمريكية على سياسات إنتاج أوبك.

ومع اقتراب أسبوع التداول من نهايته، تظل الأسواق تركز على إصدارات مؤشر مديري المشتريات العالمي القادمة للحصول على مزيد من الرؤى حول الظروف الاقتصادية.