التحول النقدي في الصين يغذي التفاؤل في السوق

ارتفعت الأسهم الصينية بعد تحول السياسة إلى موقف نقدي أكثر تساهلاً لعام 2025، في حين تستعد البنوك المركزية العالمية لأسبوع محوري في قرارات أسعار الفائدة.

بواسطة Ahmed Azzam | @3zzamous | 10 ديسمبر 2024

Market close
  • الصين تتحول إلى سياسة نقدية "متساهلة بشكل معتدل" لعام 2025، مما أدى إلى مكاسب الأسهم

  • بنك أستراليا يبقي على أسعار الفائدة ثابتة لكنه يلمح إلى خفض محتمل في فبراير، مما يضعف الدولار الأسترالي

شهدت أسواق الصين تحولًا كبيرًا في المشاعر حيث أعلن المكتب السياسي، أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب الشيوعي، عن خطط لتبني سياسة نقدية "متساهلة بشكل معتدل" في عام 2025. وهذا يمثل انحرافًا عن الموقف "الحكيم" الذي دام 14 عامًا، مما يشير إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة ومتطلبات الاحتياطي في المستقبل. أثار الإعلان ارتفاعًا بنسبة 3٪ في الأسهم الصينية عند الافتتاح، في حين انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.

الآن يتجه الاهتمام إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، حيث من المتوقع أن يربط المسؤولون بين التيسير النقدي والتدابير المالية القوية لدعم التعافي الاقتصادي. وأكد الرئيس شي جين بينج ثقته في تحقيق أهداف النمو لعام 2024، مع توقع تفاصيل سياسية أخرى خلال المؤتمر السنوي.

على الصعيد العالمي، تستعد الأسواق لأسبوع حاسم في السياسة النقدية. في الولايات المتحدة، تتجه كل الأنظار إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء - القراءة النهائية للتضخم قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي. أي علامات من مفاجأت التضخم يمكن أن تخفف من احتمال خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي.

في أوروبا، من المتوقع أن ينفذ البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام وسط تباطؤ النمو وعدم الاستقرار السياسي في الاقتصادات الكبرى مثل فرنسا وألمانيا. ومن المتوقع أيضًا أن يخفض البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة خلال اجتماعه السياسي يوم الخميس.

في أستراليا، أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة النقدي ثابتًا عند 4.35٪ خلال اجتماعه الأخير لعام 2024، مسجلاً تسع اجتماعات متتالية دون تغيير. وفي حين أشار بنك الاحتياطي الأسترالي إلى تقدم في الحد من التضخم، فقد أكد أن التضخم الأساسي لا يزال أعلى من الهدف. أدى النبرة الحمائمية إلى انخفاض الدولار الأسترالي وغذت رهانات السوق على خفض محتمل لأسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر فبراير.

وفي الوقت نفسه، تشتد حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا مع اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون مع زعماء الحزب لإيجاد بديل لرئيس الوزراء المعزول ميشيل بارنييه. وانتقد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بقيادة مارين لوبان، استبعاده من المشاورات.

الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع:

مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وقرار أسعار الفائدة في كندا (الأربعاء)

قرار أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي وبيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (الخميس)

الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو (الجمعة)