ضخ البنك المركزي الصيني للسيولة وتحفظ البنك المركزي الأوروبي
ضخ مالي ضخم من الصين يقابلها سياسة أسعار فائدة حذرة من البنك المركزي الأوروبي في ظل التحولات الاقتصادية العالمية

خطوة تاريخية من البنك المركزي الصيني بقيمة 800 مليار يوان لتقوية الاقتصاد الصيني
القوة الصناعية مع تراجع العقارات في الصين
تحفظ البنك المركزي الأوروبي يكبح جماح التوقعات بخفض أسعار الفائدة
الدفعة الاقتصادية الاستراتيجية من البنك المركزي الصيني
اتخذ بنك الصين الشعبي خطوة كبيرة وغير مسبوقة بضخه 800 مليار يوان (112 مليار دولار) في الاقتصاد. تأتي هذه الخطوة في سياق جهود الصين لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، وبالأخص في قطاع العقارات، وهي تبرز النهج الاستباقي للبلاد في التعامل مع التحديات الاقتصادية. يبرز التباين الحاد بين النمو القوي في القطاع الصناعي وتراجع استثمارات التطوير العقاري التي انخفضت بنسبة 9.4%، التعقيدات التي تواجه الاقتصاد الصيني.
السياسة النقدية الحذرة للبنك المركزي الأوروبي
يتبنى البنك المركزي الأوروبي نهجاً حذراً فيما يتعلق بقرارات أسعار الفائدة، لا سيما في ظل التوقعات السوقية بشأن خفض الفائدة. يشدد ماديس مولر، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، على ضرورة اتباع استراتيجية صبورة ومستندة إلى البيانات، مؤكداً على أهمية الانتظار لظهور علامات واضحة على انخفاض مستمر في معدل التضخم قبل القيام بأي تعديلات على أسعار الفائدة. يعد هذا الموقف رسالة واضحة للأسواق، مما يخفف من توقعات التغييرات الفورية في السياسة النقدية.
مؤشرات اقتصادية متباينة في أوروبا
من المتوقع أن يظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي في منطقة اليورو تحسناً طفيفاً إلى 44.6، على الرغم من أنه لا يزال يشير إلى مرحلة انكماش. من المتوقع أيضاً أن يشهد قطاع الخدمات ارتفاعاً متواضعاً، مما يساهم إلى الصدور عند مستويات 48. في المملكة المتحدة، تشير البيانات للقطاع الصناعي إلى تحسنات طفيفة متوقعة، لكنها لا تكفي للدخول في مرحلة التوسع.
بيانات اقتصادية مرتقبة
تشير البيانات الاقتصادية المرتقبة، بما في ذلك مسح الصناعات التحويلية في ولاية نيويورك، إلى إمكانية حدوث تباطؤ في الاقتصاد، مع توقعات بانخفاض المؤشر إلى 2.1. ومع ذلك، من المرجح أن يشهد الإنتاج الصناعي في نوفمبر تحسناً، ربما بفضل انتهاء إضراب قطاع السيارات.
توقعات عوائد السندات المعدلة
في ظل التغيرات الحاصلة في الأوضاع الاقتصادية، قامت المؤسسات المالية الكبرى مثل جولدمان ساكس وجي بي مورجان بتعديل توقعاتها لعائدات السندات لأجل عشر سنوات. تتوقع جولدمان ساكس أن تصل العائدات إلى 4% بحلول نهاية عام 2024، انخفاضاً من توقعاتها السابقة التي كانت 4.3%. بالمثل، قامت جي بي مورجان بتعديل توقعاتها إلى 4.1%. تأخذ هذه التوقعات في الاعتبار التغيرات في ديناميكيات التضخم وتوقعات السوق لخفض أسعار الفائدة، مستندةً إلى التحليل التاريخي لسلوك العائدات خلال الفترات الاقتصادية الراكدة السابقة.