انخفضت الصادرات الصينية أقل من المتوقع في أغسطس

وأظهرت بيانات جمركية اليوم الخميس أن صادرات الصين انخفضت 8.8% في أغسطس على أساس سنوي بينما انكمشت الواردات 7.3%.

بواسطة Ahmed Azzam | @3zzamous | 7 سبتمبر 2023

56f434b6-5670-4da6-b082-134b9f0afe92
  • انخفض تراجع صادرات الصين في أغسطس، مما يوفر الأمل في التعافي الاقتصادي.

  • يؤكد بنك اليابان المركزي على استمرار التيسير النقدي وسط تحديات التضخم.

  • ارتفعت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 21% في أغسطس، مما يعكس الطلب القوي على الطاقة.

  • تعثرت أسعار الذهب إلى ما دون 1,920 دولارًا أمريكيًا للأونصة مع ارتفاع الدولار الأمريكي وسط بيانات قوية عن قطاع الخدمات.

  • مطالبات البطالة الأمريكية القادمة ورؤى الاحتياطي الفيدرالي تجذب انتباه السوق.

انخفض تراجع الصادرات الصينية وسط استمرار حالة عدم اليقين

أظهرت الصين علامات واعدة على المرونة في أغسطس مع استمرار تطور المشهد الاقتصادي العالمي. وفي ظل حالة من عدم اليقين وديناميكيات التجارة المتغيرة، انخفض تراجع الصادرات الصينية، مما أشعل الآمال في التعافي في قطاعات معينة. وشهدت الشحنات الخارجية انخفاضا متواضعا بنسبة 8.8% عن العام السابق، في حين تقلصت الواردات بنسبة 7.3%، وكلا الرقمين يتجاوز التقديرات الأولية. وقد ترجم هذا إلى فائض تجاري مذهل بلغ 68 مليار دولار، وهو ما يعكس أفقاً أكثر إشراقاً للاقتصاد الصيني.

يستمر الغموض حول السياسة النقدية في اليابان

وبالانتقال إلى اليابان، فإن رقصة السياسة النقدية المستمرة لبنك اليابان تظل موضوعًا مثيرًا للاهتمام. وقد أكد عضو مجلس إدارة بنك اليابان جونكو ناكاجاوا مؤخراً على مدى ملاءمة الاستمرار في تدابير التيسير النقدي، في حين تتصارع اليابان مع التحديات التضخمية المستمرة. وأكد ناكاجاوا أن البنك لم يصل بعد إلى هدف التضخم بعيد المنال، مما يضمن استمرار سياسات التيسير. ومع ذلك، فإن سحابة عدم اليقين الدائمة تلقي بظلالها على الإجراءات، حيث أقر ناكاجاوا بإمكانية حدوث ضغوط تصاعدية غير متوقعة على الأسعار.

ارتفاع واردات النفط مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية

وشهد سوق الطاقة، الذي كان دائماً نقطة محورية في ديناميكيات الاقتصاد العالمي، ارتفاع واردات الصين من النفط الخام بنسبة مذهلة بلغت 21% في أغسطس مقارنة بالشهر السابق لتصل إلى 52.8 مليون طن. وتُظهر هذه الزيادة في الطلب شهية الصين التي لا تتزعزع لموارد الطاقة وهي تبحر في مسارها الاقتصادي.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الهادئ، شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا كبيرًا في مخزونات النفط الخام، حيث انخفضت بمقدار كبير قدره 5.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي. ويمثل هذا الانخفاض السابع في المخزونات خلال الأسابيع الثمانية الماضية، مما قد يدفع إجمالي الحيازات إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، في انتظار تأكيد إدارة معلومات الطاقة . كما شهدت مدينة كوشينغ، وهي مركز رئيسي لتخزين النفط، انخفاضًا في مخزوناتها، مما يؤكد بشكل أكبر على تقلص الإمدادات في الولايات المتحدة.

الذهب يتعثر وسط صعود الدولار

وجد المعدن الثمين، الذهب، نفسه تحت الضغط، حيث تم تداوله تحت مستوى 1920 دولارًا للأونصة. ويمكن أن يعزى الانخفاض الأخير في أسعار الذهب إلى عودة قوة الدولار الأمريكي، مدفوعا ببيانات أقوى من المتوقع من قطاع الخدمات الأمريكي. ارتفع مؤشر مديري المشتريات (ISM) للخدمات في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع إلى 54.5 في أغسطس، مما يشير إلى أقوى نمو في قطاع الخدمات خلال نصف عام. وقد تجاوز هذا الأداء القوي بشكل مريح التوقعات السابقة البالغة 52.5، مما يزيد من المخاوف بشأن التضخم واحتمال رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

البيانات القادمة ورؤى الاحتياطي الفيدرالي

ومع بقاء المستثمرين على حافة مقاعدهم، يعد اليوم بثروة من البيانات الاقتصادية المهمة. وتتجه الأنظار نحو مطالبات إعانة البطالة الأمريكية، والتي قد تكشف عن زيادة طفيفة، ومن المحتمل أن ترتفع إلى 232.000 من 228.000. كما سيستمع السوق إلى رؤى أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بما في ذلك هاركر، وجولسبي، وويليامز، وبومان، ولوغان. يتم توقع هذه التصريحات بفارغ الصبر، مما يوفر أدلة أساسية حول التحركات التالية التي سيتم اتخاذها خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل.