اليورو يتعثر وسط الأزمة السياسية الفرنسية والبيانات الضعيفة

تراجع اليورو أمام الدولار وسط الاضطرابات السياسية في فرنسا وبيانات التصنيع المخيبة للآمال في منطقة اليورو، في حين بلغ عائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات أدنى مستوياته على الإطلاق وسط توقعات بمزيد من التحفيز الاقتصادي

بواسطة Ahmed Azzam | @3zzamous | 2 ديسمبر 2024

Market close
  • انخفض اليورو بنسبة 0.6% إلى 1.05 دولار وسط حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا

  • حزب اليمين المتطرف في فرنسا يهدد بإجراء تصويت بحجب الثقة

  • اقترب عائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات من 2%، وهو أدنى مستوى له منذ عقود

اليورو يضعف مرة أخرى

انخفض اليورو بنسبة 0.6% إلى 1.05 دولار مع تفاقم عدم الاستقرار السياسي في فرنسا مما أدى إلى زعزعة الأسواق وإثارة المخاوف بشأن مرونة اقتصاد منطقة اليورو. وحذر زعيم اليمين المتطرف جوردان بارديلا من التجمع الوطني من دعم تصويت بحجب الثقة قد يؤدي إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه الهشة، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات بشأن الميزانية الوطنية.

وتدهورت معنويات المستثمرين بشكل أكبر في أعقاب التصريحات الحمائمية التي أدلى بها صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي مارتينز كازاكس، والتي غذت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في المستقبل. وأثرت حالة عدم اليقين على مؤشر كاك 40 الفرنسي، الذي انخفض بنسبة 1% إلى 7163 نقطة يوم الاثنين.

وإضافة إلى محنة منطقة اليورو، سلطت بيانات التصنيع في نوفمبر الضوء على انكماش حاد في جميع أنحاء الكتلة. وانخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 45.2، انخفاضًا من 46.0 في أكتوبر، مما يشير إلى ضعف واسع النطاق في النشاط الصناعي. وسجلت ألمانيا وفرنسا أدنى مستوياتهما في 10 أشهر عند 43.0 و43.1 على التوالي، في حين سجلت إيطاليا أدنى مستوى لها في 12 شهرًا عند 44.5. وتبعتها هولندا بأدنى مستوى لها في 11 شهرًا عند 46.6. وظلت إسبانيا واليونان فوق علامة 50، مما يشير إلى التوسع، لكنهما انزلقا إلى أدنى مستوياتهما في شهرين عند 53.1 و50.9 على التوالي.

انخفضت عائدات السندات الصينية إلى أدنى مستوياتها التاريخية مع تنامي آمال التحفيز

انخفضت عائدات السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات إلى ما يقرب من 2%، مسجلة أدنى مستوى لها منذ عقود عديدة مع توقع الأسواق المزيد من التيسير النقدي من بكين. عزز بنك الشعب الصيني تدابير السيولة، حيث ضخ 800 مليار يوان في النظام المصرفي في نوفمبر، ارتفاعًا من 500 مليار يوان في الشهر السابق. بالإضافة إلى ذلك، اشترى البنك المركزي صافي 200 مليار يوان من السندات الحكومية، مما عزز السياسات المضادة للدورة الاقتصادية.

أشار محافظ بنك الشعب الصيني بان جونج شنغ إلى تخفيضات محتملة في نسبة الاحتياطي الإلزامي وأسعار إعادة الشراء العكسي بحلول نهاية العام، مع دراسة تخفيضات تتراوح بين 25 و50 نقطة أساس و20 نقطة أساس على التوالي. ويتطلع المستثمرون الآن إلى اجتماع المكتب السياسي في ديسمبر ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي للإعلانات التحفيزية الإضافية، والتي تعد بالغة الأهمية لدعم الاقتصاد الصيني المتباطئ.