معدل التضخم في ألمانيا يرتفع إلى 2.4% في مايو
ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى 2.4% في شهر مايو، وهو ما قد لا يؤثر على قرار البنك المركزي الأوروبي المقبل بشأن سعر الفائدة بل على لهجته.
ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 2.8% على أساس سنوي، أعلى من توقعات الأسواق البالغة 2.7%.
البنك المركزي الأوروبي يعتزم خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل
ألمانيا: ارتفاع التضخم
أظهرت بيانات أولية اليوم الثلاثاء، أن معدل التضخم السنوي في ألمانيا ارتفع إلى 2.4% في مايو/أيار من 2.2% في أبريل/نيسان، ليصل إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات بما يتماشى مع التوقعات. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بارتفاع أسعار الخدمات والمواد الغذائية، في حين تراجعت تكاليف السلع واستمرت أسعار الطاقة في الانخفاض.
وارتفعت عائدات السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار ست نقاط أساس إلى 2.65%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر. واقترب العائد على سندات عامين، الأكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة، من أعلى مستوى في ستة أشهر عند 3.09%.
من غير المرجح أن تمنع بيانات التضخم الأخيرة البنك المركزي الأوروبي من خفض تكاليف الاقتراض في 6 يونيو، وهو أول تخفيض منذ سلسلة غير مسبوقة من الزيادات التي تهدف إلى الحد من الزيادات الجامحة في الأسعار. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام قد تجعل صناع السياسة أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل.
مناقشة السياسة النقدية
حذر عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل ورئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل من التيسير النقدي السريع وعارضا التخفيضات المتتالية في أسعار الفائدة في يونيو ويوليو. في المقابل، اقترح محافظ البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالهاو يوم الاثنين أنه لا ينبغي رفض مثل هذا السيناريو.
الين الياباني
وبشكل منفصل، أشار عضو مجلس إدارة بنك اليابان سيجي أداتشي إلى أن البنك المركزي قد يرفع أسعار الفائدة في وقت مبكر إذا تسارع انخفاض قيمة الين أو استمر. وفي حديثه يوم الثلاثاء، شدد أداتشي على أهمية تجنب رفع أسعار الفائدة قبل الأوان لكنه حذر من أن التركيز أكثر من اللازم على المخاطر الهبوطية قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم، مما يستلزم تشديدًا نقديًا حادًا في وقت لاحق.
وشدد أداتشي على الحاجة إلى التعديل التدريجي للدعم النقدي على أساس التطورات الاقتصادية والأسعار والتطورات المالية، بشرط اتجاهات التضخم الأساسية نحو هدف 2٪. وتوقع أن يتسارع التضخم الاستهلاكي من الصيف حتى الخريف بسبب ارتفاع تكاليف الواردات واستدامة مكاسب الأجور. ومع ذلك، أشار إلى أنه إذا استمر انخفاض الين، "فقد ينتعش التضخم الاستهلاكي في وقت أقرب من المتوقع".
وقال أداتشي: "إذا حدث هذا عندما يكون من المرجح أن يتجاوز التضخم 2% بشكل دائم ومستقر، فقد نحتاج إلى تقديم توقيت رفع أسعار الفائدة".