الذهب يستفيد من انخفاض الدولار الأمريكي وعوائد السندات
الذهب يفشل في كسر مستويات 1900 دولار للأونصة.
الذهب يحاول جاهدا الاستقرار أعلى مستويات 1900 دولار للأونصة
الأسواق تترقب محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي
بيانات التضخم البريطانية تستدعي الاستمرار في رفع الفائدة
الذهب يبدأ في الارتداد من مستويات 1900 دولار للأونصة
شهد الذهب ارتفاعا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الأربعاء مستفيدا من تراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية لآجل عشرة أعوام من أعلى مستوياته في 10 أشهر. فقد عاد ليرتفع من جديد من مستويات 1900 دولار للأونصة.
يأتي هذا في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، في محاولة لتحديد توجهات البنك الفترة المقبلة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى مستويات 1905 دولار للأونصة، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 0.1% إلى مستويات 1936 دولار للأونصة.
وتلقى الذهب بعض الدعم من انخفاض الدولار الأمريكي، ولم يكن الذهب وحده الذي ارتفع خلال تداولات اليوم. بل ارتفع الجنيه الاسترليني أيضًا بعد ظهور بيانات التضخم البريطانية.
فبالرغم من تباطؤ نمو التضخم في بريطانيا، إلا أنه لايزال مرتفعا وبعديا عن المستويات المرجوة. وهو ما دفع الأسواق للاستعداد لمزيد من رفع الفائدة الفترة المقبلة.
وأكدت الإحصائيات الأخيرة إلى انخفاض حيازات أكبر صندوق متداول في العالم مدعوم بالذهب ، SPDR Gold Trust ، إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2020. ولم يتم الإبلاغ عن أي تدفقات منذ أواخر يوليو.
الدولار الأمريكي يحاول الحفاظ على مكاسبه
بالرغم من التراجعات التي سجلها الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات والسلع خلال تداولات اليوم الأربعاء، إلا أنه يحاول جاهدا الحفاظ على مكاسبه التي سجلها طوال الأسابيع الماضية.
فتستمر البيانات الاقتصادية في دعم الدولار الأمريكي مع استعداد الأسواق أن يُبقي الفيدرالي الأمريكي على الفائدة عند مستويات مرتفعه لفترة أطول من الوقت. فيما تؤكد البيانات الاقتصادية على تماسك الاقتصاد، بل أنه بعيدا عن مخاطر الانزلاق إلى الركود.
وكان أخر تلك البيانات، بيانات مبيعات التجزئة التي صدرت بالأمس، والتي أكدت على تعافي الاقتصاد الأمريكي وأن الأوضاع الحالية تستدعي الاستمرار في رفع الفائدة لفت رة أطول من الوقت.
وحتى لو لم يتم رفع الفائدة بنفس الوتيرة، ولكن البيانات الاقتصادية الإيجابية تستبعد احتمالات لجوء الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة في بداية عام 2024، وبالأخص بعدما أكدت البيانات إلى استقرار التضخم عند 3.2%، فيما يستهدف الفيدرالي الأمريكي الفائدة عند 2% فقط.