بيانات التضخم تعزز معنويات الاسواق

قد تدفع تخفيضات أسعار الفائدة الحذرة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي العائدات الأمريكية والدولار إلى الارتفاع، وهو ما قد يحد من مكاسب الذهب

بواسطة Farah Mourad | 12 ديسمبر 2024

market open arabic
  • يشهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا

  • تعافى الذهب من انخفاضه إلى ما دون 2700 دولار

  • يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 69.90 دولارًا

في نظرة عامة على السوق اليوم، تظهر الأصول الرئيسية مثل زوج العملات يورو/دولار أمريكي والذهب والنفط الخام تحركات ملحوظة حيث ينتظر المتداولون بيانات اقتصادية حاسمة وتطورات جيوسياسية.

زوج اليورو/الدولار الأمريكي

يشهد الزوج ارتفاعًا طفيفًا خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الخميس، ليكسر سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام والتي شهدت وصوله إلى أدنى مستوى له في أسبوع في اليوم السابق. حاليًا، تحوم الأسعار الفورية حول مستوى 1.0500 الرئيسي، مع زيادة متواضعة بنسبة 0.10٪. يحجم المتداولون عن القيام بحركات كبيرة في انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب بشدة، والذي قد يوفر اتجاهًا جديدًا لزوج العملات.

سوق الذهب

تعافى زوج الذهب/الدولار الأمريكي من انخفاض إلى ما دون 2700 دولار في الجلسة الآسيوية ولكنه لا يزال يتداول دون أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر في وقت سابق يوم الخميس. عززت بيانات التضخم الاستهلاكي الأمريكي الصادرة يوم الأربعاء التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن ينفذ خفض أسعار الفائدة الثالث على التوالي الأسبوع المقبل. بالإضافة إلى ذلك، تستمر التوترات الجيوسياسية المستمرة المتعلقة بالصراع بين روسيا وأوكرانيا، والاضطرابات في الشرق الأوسط، والمخاوف بشأن التعريفات التجارية المحتملة في ظل الإدارة الأمريكية القادمة في دعم الذهب كأصل ملاذ آمن.

وفي الوقت نفسه، فإن النهج الحذر الذي يتبناه بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، نظرًا للتقدم المتوقف في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2٪، يدفع عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى الارتفاع. وهذا بدوره يدعم الدولار الأمريكي ويحد من إمكانية ارتفاع الذهب. ومع ذلك، ينظر المتداولون إلى أي تراجعات في أسعار الذهب كفرص شراء محتملة، حيث من المتوقع أن يوفر مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي المحفز التالي للسوق.

سوق النفط

يتداول خام غرب تكساس الوسيط عند مستوى أعلى بقليل من 69.90 دولارًا يوم الخميس، مدفوعًا بالمخاوف بشأن ضعف نمو الطلب العالمي والعقوبات المحتملة على روسيا وإيران. وبحسب ما ورد، تدرس إدارة بايدن فرض عقوبات أكثر صرامة على صادرات النفط الروسية، بهدف ممارسة المزيد من الضغط على الكرملين قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفقًا لبلومبرج. بالإضافة إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا. يمكن أن تؤدي هذه التطورات إلى تشديد إمدادات النفط العالمية، مما يوفر دعمًا صعوديًا لأسعار خام غرب تكساس الوسيط.