الأسواق تنتظر بيانات الوظائف غير الزراعية وسط إشارات متباينة من سوق العمل

من المتوقع أن تظهر بيانات الوظائف غير الزراعية في ديسمبر زيادة قدرها 220 ألف وظيفة، وهو ما يزيد كثيراً عن 160 ألف وظيفة في نوفمبر

بواسطة Farah Mourad | 9 يناير 2025

market open arabic
  • أشارت بيانات مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلك في الصين لشهر ديسمبر تشير لتراجع الانكماش

  • تفوق الإنتاج الصناعي والميزان التجاري في ألمانيا على التوقعات

  • واجهت أسعار الذهب رياحاً معاكسة من قوة الدولار الأمريكي

الأسواق الأمريكية

لم تقدم محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر أي اخبار جديدة، مما عزز من النهج المدروس وسط ضغوط تضخمية مستمرة.

رسمت بيانات سوق العمل صورة مختلطة. فقد سجلت أرقام التوظيف أداءً أضعف من المتوقع مع ارتفاع قدره 120 ألف وظيفة، وهو ما يقل عن التوقعات التي أشارت إلى 140 ألف وظيفة. ومع ذلك، أظهرت طلبات البطالة مرونة، حيث انخفضت إلى ما يقرب من 200 ألف وظيفة مقابل 220 ألف وظيفة متوقعة.

تتجه الأنظار الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر ديسمبر، حيث يتوقع إجماع السوق زيادة قدرها 220 ألف وظيفة، وهو ما يزيد بشكل كبير عن 160 ألف وظيفة في نوفمبر.

أسواق آسيا والمحيط الهادئ

قدمت بيانات التضخم في الصين راحة طفيفة ولكنها أكدت على استمرار الضغوط الانكماشية. وانخفض مؤشر أسعار المنتجين في ديسمبر بنسبة 2.3% على أساس سنوي، وهو أفضل من التوقعات البالغة 2.4% ولكنه استمرار لانخفاض نوفمبر بنسبة 2.5%. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.1% سنويًا، وهو ما يتوافق مع التوقعات، في حين ظل مؤشر أسعار المستهلك الشهري ثابتًا بعد انخفاض بنسبة 0.6% في نوفمبر.

في أستراليا، سجلت مبيعات التجزئة زيادة سنوية بنسبة 0.8% في ديسمبر، وهو ما يقل قليلاً عن التوقعات البالغة 1% ولكنه تحسن عن ارتفاع نوفمبر بنسبة 0.6%.

الأسواق الأوروبية

تجاوز الإنتاج الصناعي في ألمانيا التوقعات، حيث ارتفعت أرقام نوفمبر الشهرية بنسبة 1.5% مقابل انخفاض متوقع بنسبة 0.5%. وانكمش الإنتاج على أساس سنوي بنسبة 2.8%، وهو أفضل من الانخفاض المتوقع بنسبة 4.5%. بالإضافة إلى ذلك، توسع الميزان التجاري بشكل كبير إلى 19 مليار يورو، متجاوزًا التوقعات البالغة 14.5 مليار يورو.

على الرغم من البيانات الصناعية الإيجابية، ظل اليورو تحت الضغط، حيث تم تداوله بالقرب من 1.0310 مقابل الدولار الأمريكي. ساهم تقرير أوامر المصانع الأضعف من المتوقع والتكهنات حول خفض أسعار الفائدة العدوانية من قبل البنك المركزي الأوروبي في خسائر اليورو لليوم الثالث على التوالي.

الذهب

كافحت الأسعار للحفاظ على مكاسبها الأخيرة، مثقلةً بقوة الدولار الأمريكي وتوقعات تعديلات أسعار الفائدة المعتدلة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. تستمر المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي العالمي في تقديم الدعم للأصل الآمن، مما يحد من هبوطه. وفي الوقت نفسه، أضاف تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية تعقيدًا إلى حركة أسعار الذهب.