النفط يقترب من 95 دولار للبرميل مع تشديد الأسوق

استقر النفط بالقرب من أعلى مستوى في 10 أشهر حيث أدت تخفيضات إمدادات أوبك + إلى تشديد السوق العالمية.

18 سبتمبر 2023

Open Ar
  • يقترب سعر النفط من 95 دولارًا للبرميل مع تشدد السوق العالمية.

  • من المقرر أن يتحدث وزير الطاقة السعودي في مؤتمر كندا.

  • يتداول خام برنت بالقرب من أعلى مستوى له منذ 10 أشهر بعد أن سجل ارتفاعًا لمدة ثلاثة أسابيع.

تواصل أسعار النفط مسارها التصاعدي، وتقترب قليلاً من مستوى 95 دولارًا للبرميل. ويرجع هذا الارتفاع في المقام الأول إلى تخفيضات العرض المستمرة التي ينفذها تحالف أوبك +، والتي تعمل بشكل فعال على تشديد سوق النفط العالمية. وما يزيد من هذه الضجة هو خطاب وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر في كندا. ومن المتوقع أن يلقي الوزير في كلمته الضوء على سياسة المملكة العربية السعودية في مجال النفط الخام والتزامها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية في قطاع الطاقة.

أظهر خام برنت، المؤشر العالمي، قوة ملحوظة من خلال تجاوز مستوى 94 دولارًا للبرميل. ويمثل هذا تتويجا لارتفاع دام ثلاثة أسابيع شهد ارتفاع أسعار النفط بنسبة مذهلة بلغت 11٪. وأدى قرار السعودية وروسيا بتمديد تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام إلى الأداء الإيجابي للنفط. ويعتلي الأمير عبد العزيز المسرح كمتحدث بارز في مؤتمر البترول العالمي في كالجاري-كندا.

وتمتع سوق النفط الخام في لندن بزيادة في الأسعار بنسبة 10٪ تقريبًا منذ بداية العام. ويمكن أن يعزى هذا الاتجاه التصاعدي إلى الالتزام الثابت لأعضاء أوبك + الرئيسيين بتخفيضات الإنتاج والتوقعات الواعدة للطلب العالمي على النفط. ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تبدو وكأنها تتجنب شبح الركود، وتعمل مصافي التكرير الصينية بأقصى طاقتها. كما شهدت مخزونات النفط الخام العالمية انخفاضًا كبيرًا، في حين أظهر المضاربون حماسًا كبيرًا من خلال زيادة رهاناتهم الصعودية على كل من خام برنت والمؤشر الأمريكي غرب تكساس الوسيط. هذه المواقف هي الآن عند أعلى مستوى لها منذ 15 شهرا.

ومن المحتمل أن يؤدي الارتفاع الأخير في أسعار النفط إلى تضخيم الضغوط التضخمية في مختلف أنحاء العالم. ويأتي هذا في منعطف حرج حيث يتصارع محافظو البنوك المركزية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع قرار ما إذا كان سيتم رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لمكافحة ارتفاع الأسعار. يعد هذا الأسبوع محوريًا في مجال السياسة النقدية، حيث من المقرر أن تعلن البنوك المركزية الكبرى، عن قراراتها.

في حين أن كل الأنظار تتجه نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، فمن الجدير بالذكر أن النقص السائد في إمدادات النفط العالمية والمخزونات المتضائلة من المرجح أن يستمرا. ومن المرجح أن تستمر هذه العوامل في دعم الشعور الصعودي في أسواق النفط.