بنك أستراليا يترك الفائدة دون تغيير مع استمرار مخاوف التضخم
أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة النقدي عند أعلى مستوى له منذ 12 عامًا عند 4.35٪ يوم الثلاثاء (6 فبراير).
يُبقي بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة عند 4.35%، ويتوقف مؤقتًا بعد رفع أسعار الفائدة بقوة.
لا يزال التضخم أعلى من الهدف، مدفوعا بأسعار الخدمات.
أكدت المحافظ بولوك على النهج المبني على البيانات.
أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة دون تغيير عند 4.35٪ اليوم كما توقعت الأسواق. ويأتي هذا القرار في أعقاب دورة تشديد استمرت عامين شهدت ارتفاع أسعار الفائدة بمقدار 425 نقطة أساس لمكافحة التضخم. ورغم الاعتراف ببعض الاعتدال في ضغوط التكاليف، وخاصة بالنسبة للسلع، إلا أن البنك المركزي يظل حذرا، مؤكدا على التزامه بتحقيق هدف التضخم الذي يتراوح بين 2% إلى 3%.
التيسير التدريجي والتضخم العنيد
وأقر صناع السياسات بانخفاض طفيف في ضغوط التكلفة خاصة بالنسبة للسلع. ومع ذلك، أبرزت المحافظ ميشيل بولوك أن "التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل غير مريح، مدفوعاً بالارتفاع المستمر في أسعار الخدمات". وقد ردد مجلس الإدارة هذا القلق، حيث ذكر الحاجة إلى "بيانات تؤكد لنا أن التضخم يعود إلى الهدف".
البيانات تقود القرارات
وشددت المحافظ بولوك على النهج المبني على البيانات، حيث ذكرت "سيعتمد مسار أسعار الفائدة على البيانات والتقييم المتطور للمخاطر". وتتوافق هذه المشاعر مع التزام مجلس الإدارة بمراقبة الاقتصاد العالمي والطلب المحلي وسوق العمل في الأشهر المقبلة.
الثقة حذرة
أعربت المحافظ بولوك عن تفاؤل حذر، وأشارت إلى توقعات التضخم بنسبة 2.8٪ لعام 2025. حيث ذكرت في المؤتمر الصحفي "أشعر أننا من المحتمل أن نسير على الطريق لإعادة التضخم إلى الهدف". ومع ذلك، أقرت بوجود مستوى ثقة معتدل (5/10)، مما يؤكد الحاجة إلى مزيد من البيانات.
السياق العالمي
ويعكس الموقف الحذر الذي يتبناه بنك الاحتياطي الأسترالي أساليب مماثلة تبنتها بنوك مركزية أخرى. اقترح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إمكانية رفع سعر الفائدة المحايد، مما يعني ضمناً أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون لديه مجال أكبر لتقييم الظروف الاقتصادية قبل تخفيف السياسة.