النفط يرتفع والأسواق تهتز
ارتفع الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 12 شهرًا بسبب استنفاد احتياطيات كوشينغ
وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى له منذ 12 شهرًا عند 95 دولارًا للبرميل بسبب النقص في مخزونات كوشينغ.
يستمر عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.6% بسبب ارتفاع أسعار النفط.
تواجه الأسهم العالمية خسارة عاشرة محتملة على التوالي.
يلمح كاشكاري من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى حدوث تحولات في السياسة إذا تعثر الاقتصاد.
شهدت الأسواق المالية العالمية تحولًا جذريًا مع ارتفاع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 95 دولار للبرميل، مسجلًا أعلى قمة له منذ أكثر من عام. بدأ هذا الارتفاع القوي بسبب الانخفاض الواضح في المخزونات في مركز التخزين المحوري في كوشينغ - وهو التطور الذي دق أجراس الإنذار في قطاع الطاقة.
وقد التقت الأحداث مع شبح تفاقم العجز العالمي في النفط، وهو ما ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي. وقد أدى تناقص المخزونات في أكبر منشأة تخزين في الولايات المتحدة والتي تحوم الآن بشكل غير مستقر إلى أقل من 22 مليون برميل، إلى تفاقم المخاوف بشأن الضغوط التضخمية المرتفعة باستمرار.
وبالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط، استمر عائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات ثابتاً عند مستوى 4.6% تقريباً، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في سجلات التاريخ في عام 2007. ويسلط الضوء هذا الثبات في العائدات طويلة الأجل على مخاوف السوق المستمرة بشأن التضخم.
في أعقاب ارتفاع أسعار النفط، شهد المشهد المالي العالمي سلسلة من العواقب. وتحملت الأسهم الآسيوية العبء الأكبر من هذا الارتفاع المضطرب في الطاقة، حيث شهدت هبوطاً ملحوظاً. وبدا أن الولايات المتحدة أظهرت درجة من المرونة بعد الانحدار، حيث أظهرت العقود الآجلة للأسهم وسندات الخزانة علامات الثبات. ومع ذلك، عملت أسعار النفط المرتفعة هذه على تعزيز السرد السائد حول فترة مطولة من ارتفاع تكاليف الطاقة، وبالتالي تفاقم المأزق الاقتصادي العالمي.
ومن الجدير بالذكر أن مؤشر الأسهم العالمية يجد نفسه على شفا معلم مثير للقلق ــ خسارة عاشرة على التوالي، وهو رقم قياسي يذكرنا بعصر مضى اتسم بالاضطرابات المالية. كما واجهت اليابان تداعياتها الاقتصادية مع ارتفاع العائد على السندات لأجل 20 عامًا إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في عام 2014.
كلمات كاشكاري التحذيرية
نقل نيل كاشكاري أفكاره في سلسلة من المقابلات التلفزيونية، مشيرًا إلى أن البنك المركزي قد يعيد تقييم موقفه في حالة وجود عوامل خارجية، مثل الإغلاق الحكومي أو إضراب عمال السيارات المتحدين، قد يعني إدخال رياح معاكسة للنمو الاقتصادي. خفف السيد كاشكاري من هذه الملاحظات من خلال التحذير من أن احتمال رفع أسعار الفائدة عدة مرات لا يزال احتمالًا واضحًا إذا كانت فعالية إجراءات التشديد النقدي السابقة أقل من التوقعات.
البيانات الاقتصادية في الأفق
يترقب المجتمع المالي البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة. تشير المؤشرات الأولية إلى مراجعة تصاعدية محتملة لنمو الناتج المحلي الإجمالي النهائي في الربع الثاني، ليصل إلى 2.2% على أساس سنوي، وهو تحسن هامشي مقارنة بالتقدير السابق البالغ 2.1%. ومن المتوقع أن تظهر مطالبات البطالة الأولية ارتفاعًا متواضعًا إلى 215000، في حين أن أرقام أغسطس لمبيعات المنازل المعلقة من المتوقع أن تعكس انكماشًا بنسبة 1.1٪. وستكون هذه المقاييس القادمة بمثابة مقاييس حاسمة، تسلط الضوء على المسار الاقتصادي للبلاد وسط الاضطرابات السائدة.