وكأن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر قد حدث منذ فترة طويلة
ارتفع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في ديسمبر إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر مع زيادة 256 ألف وظيفة، بينما انخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 4.1٪، مما يشير إلى مرونة سوق العمل على الرغم من الرياح الاقتصادية المعاكسة.

أضافت الولايات المتحدة 256 ألف وظيفة في ديسمبر، وهو أعلى مستوى في تسعة أشهر.
انخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 4.1٪.
أظهر سوق العمل في الولايات المتحدة قوة ملحوظة لإغلاق عام 2024، حيث وصلت مكاسب التوظيف في ديسمبر إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر وانخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع، مما يؤكد مرونة الاقتصاد.
وفقًا لمكتب إحصاءات العمل، ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 256 ألف وظيفة في ديسمبر، متجاوزة التوقعات قليلاً. كشفت المراجعات للشهرين السابقين عن تعديلات هبوطية متواضعة، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1٪. ارتفع متوسط الدخل بالساعة بنسبة 0.3٪ عن الشهر السابق.
وقد أثارت بيانات العمل القوية ردود فعل سريعة في الأسواق المالية، مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة والدولار بشكل حاد. وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500.
على الرغم من مواجهة الرياح المعاكسة مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض والتضخم المستمر وعدم اليقين السياسي، فقد أظهر سوق العمل الأمريكي متانة طوال عام 2024. أضاف الاقتصاد 2.2 مليون وظيفة على مدار العام، بانخفاض عن 3 ملايين وظيفة مسجلة في عام 2023 ولكنها تجاوزت 2 مليون وظيفة تم إنشاؤها في عام 2019، وهو معيار ما قبل الوباء.
مع عودة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مكافحة التضخم، فإن أحدث البيانات تعقد حسابات السياسة للبنك المركزي. أشار المسؤولون إلى توقف مؤقت في تعديلات الأسعار بعد خفض كامل بنسبة 1% في 2024، مما يترك الأسواق للمضاربة بشأن توقيت أي تخفيف إضافي.
في حين كان التوظيف معتدلاً مقارنة بالسنوات السابقة، فإن تقرير ديسمبر يعزز الرأي القائل بأن سوق العمل لا يزال حجر الزاوية للاستقرار الاقتصادي، حتى في ظل المشهد الاقتصادي الكلي المتطور.
بريدن تشير إلى خفض تدريجي لأسعار الفائدة البريطانية، لكن التوقيت غير مؤكد
ألمحت نائبة محافظ بنك إنجلترا سارة بريدن إلى نهج مدروس لتخفيف السياسة النقدية، مشيرة إلى التأثيرات المتضائلة للصدمات الاقتصادية السابقة.
وقالت بريدن خلال خطاب لها: "أتوقع الاستمرار في إزالة القيود تدريجياً بمرور الوقت"، وهو ما يتماشى مع التوقعات بالانتقال الحذر بعيداً عن السياسة النقدية المتشددة.
ومع ذلك، فقد خففت من تفاؤلها بشأن وتيرة متوقعة لخفض أسعار الفائدة، مؤكدة أن التوقيت لا يزال غير مؤكد. وحذرت قائلة: "من الصعب معرفة مدى سرعة انخفاض الأسعار"، مؤكدة على تعقيدات إدارة السياسة في مواجهة الظروف الاقتصادية المتطورة.