الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان يحذر: "أخطر وقت" على العالم منذ عقود

وقال الرئيس التنفيذي جيمي ديمون في بيان رافق البيان الصحفي لأرباح البنك: "قد يكون هذا هو أخطر وقت شهده العالم منذ عقود".

بواسطة Ahmed Azzam | @3zzamous | 16 أكتوبر 2023

Copied
Open AR
  • ينتظر المستثمرون تعليقات الاحتياطي الفيدرالي والبيانات الاقتصادية الرئيسية.

  • أعلن بنك جي بي مورجان وويلز فارجو عن أرباح قوية في الربع الثالث.

  • مؤشر التصنيع الأمريكي قد يشير إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة.

شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تراجعًا يوم الاثنين حيث ألقت المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية والتضخم المستمر بظلالها على معنويات المستثمرين. وينتظر المتداولون في الأسواق إصدار الصين لأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث وتقرير التضخم الياباني لشهر سبتمبر في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وكان انخفاض الأسهم ملحوظًا في العديد من الأسواق الآسيوية الرئيسية، بما في ذلك أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وهونج كونج والصين.

تظهر العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل إيجابي وسط تقارير أرباح الشركات

أظهرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مسارًا تصاعديًا يوم الاثنين، مدعومة بتوقعات تقارير أرباح الشركات من الشركات الكبرى المقرر صدورها الأسبوع المقبل. ومن بين الشركات البارزة التي من المقرر أن تعلن عن نتائجها المالية هي Tesla وJohnson & Johnson وBank of America وNetflix. ويحرص المستثمرون على التدقيق في هذه التقارير للحصول على رؤى حول صحة ومسار الاقتصاد الأمريكي.

ويتطلع العالم المالي أيضًا إلى أحدث التعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية التي تشمل مبيعات التجزئة وتصاريح البناء وأرقام الإنتاج الصناعي. تعمل هذه المؤشرات كمقاييس حاسمة لحالة الاقتصاد الأمريكي، ومن المرجح أن تؤثر نتائجها على معنويات السوق في الأيام القادمة.

اتسمت الديناميكيات الأخيرة في أسواق الأسهم بارتفاع أسعار النفط، وكان ذلك مدفوعاً في المقام الأول بالمخاوف من صراع أوسع نطاقاً يتكشف في الشرق الأوسط. وقد ترك هذا التطور المستثمرين على حافة الهاوية، ومن المحتمل أن يؤدي إلى تعطل أسواق الطاقة بشكل أكبر في حالة تصاعد الوضع، وبالتالي المزيد من الأداء الإيجابي.

كما وجد المستثمرون أنفسهم يقيمون الآثار المترتبة على التقارير الفصلية المتفائلة الصادرة عن الشركات المالية العملاقة. والجدير بالذكر أن جي بي مورجان وويلز فارجو حققا نتائج مبهرة، حيث حققا مكاسب بنسبة 1.5% و3% على التوالي. سجلت هذه البنوك أرباحًا كبيرة في الربع الثالث، مدفوعة بارتفاع صافي دخل الفوائد، والذي كان نتيجة مباشرة لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بشكل ملموس.

ومع ذلك، فإن الصورة الوردية التي رسمتها هذه التقارير الفصلية يقابلها سحابة من عدم اليقين التي تلوح في الأفق حول التوقعات الاقتصادية للأرباع المقبلة. وتستمر حالة عدم اليقين هذه بسبب المخاوف المتعلقة بقدرة العملاء على سداد القروض في بيئة ترتفع فيها أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي. كما تواجه البنوك ارتفاعًا حادًا في نفقات الفائدة، حيث شهد بنك ويلز فارجو زيادة مذهلة بنسبة 275%، ويواجه سيتي جروب ارتفاعًا بنسبة 185%، ويواجه بنك جيه بي مورجان ارتفاعًا بنسبة 170%.

وقد لخص الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان هذا المزاج بإيجاز، واصفاً الفترة الحالية بأنها "أخطر فترة في العالم منذ عقود من الزمن". إن هذه الكلمات التحذيرية بمثابة تذكير صارخ بالتحديات والشكوك التي لا تعد ولا تحصى والتي تواجه الاقتصاد العالمي والأسواق المالية.

يشير مؤشر التصنيع إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة

وفي علامة أخرى على الرياح الاقتصادية المعاكسة المحتملة، من المتوقع أن يتدهور مؤشر التصنيع في الولايات المتحدة إلى -6 في أكتوبر من 1.9 في سبتمبر. ويشير هذا الانخفاض إلى أن المنتجين ربما يخفضون الإنتاج لتجنب تراكم المخزونات الزائدة وسط تراجع الطلب، وهو الوضع الذي قد يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.

Copied