التغيرات في السياسات النقدية ما بين الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان وتأثيرها على الأسواق

هل من الممكن أن يواصل الذهب تراجعه؟

19 ديسمبر 2024

Copied
US Federal Reserve and the Bank of Japan
  • بنك اليابان يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.

  • تغييرات في التوقعات الاقتصادية تدفع بالدولار للارتفاع وتضغط على الذهب.

  • خسائر حادة في مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط مخاوف من مستقبل الاقتصاد.

شهدت الأسواق المالية تحركات قوية بعد صدور قرارات السياسة النقدية لكل من بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وعلى الرغم من التباين الواضح في توجهات كلٍ من البنكين، إلا أن تأثير قراراتهما امتد ليشمل العملات، الذهب، وأسواق الأسهم العالمية.

بنك اليابان يثبت سياسته النقدية رغم المعارضة والتحديات الاقتصادية.

قرر بنك اليابان للمرة الثالثة على التوالي، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 0.15%-0.25%، عقب اجتماع استمر لمدة يومين. هذا القرار جاء متماشياً مع توقعات السوق، رغم معارضة أحد الأعضاء الذي اقترح رفع الفائدة إلى 0.50% لمواجهة المخاطر التضخمية المتزايدة. وأشار البنك إلى أن الاقتصاد الياباني يظهر تعافياً معتدلاً مع زيادة طفيفة في الاستهلاك الخاص وتنامي التوقعات التضخمية.

على الجانب الآخر، أكد بنك اليابان ضرورة مراقبة تقلبات أسعار الصرف وتأثيراتها على الاقتصاد والأسعار المحلية، في ظل تغير سلوكيات الشركات في تحديد الأجور والأسعار.

الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة ويعدل التوقعات الاقتصادية المستقبلية.

في الولايات المتحدة، أعلن الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى نطاق 4.25%-4.5%. كما أظهرت التوقعات الاقتصادية الجديدة أنه من المرجح خفض الفائدة مرتين فقط خلال عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة بأربع مرات. هذه الخطوة أثرت بشكل مباشر على الدولار الأمريكي متجاوزاً مستويات الـ 108 نقطة، مدفوعاً بجاذبية العملة الأمريكية في ظل استقرار الفائدة.

من جهة أخرى، انعكس القرار سلباً على أسعار الذهب، حيث تراجع المعدن الثمين بنحو 60 دولاراً ليستقر عند مستوى 2,593 دولاراً للأوقية، قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً أعلى مستويات الـ 2600 دولار.

انعكاسات قرارات الفيدرالي الأمريكي على الأسواق.

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات حادة عقب قرارات الفيدرالي. انخفض مؤشر داو جونز بنحو 2.62% ليصل إلى 42.110 نقطة، فيما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.96% في حين شهد مؤشر ناسداك تراجعاً بمقدار 3.74%. هذه الخسائر تعكس قلق المستثمرين بشأن التأثيرات المستقبلية للسياسة النقدية.

Copied