أخطاء التداول الشائعة

من المهم للمتداولين أن يفهموا ويستعدوا للمخاطر التي قد تؤثر على تداولاتهم. فيما يلي بعض المخاطر الشائعة التي يجب تجنبها.

5 فبراير 2024

Copied
Common mistakes to avoid in trading
  • بالنسبة للمتداولين الجدد، من المهم تحديد أهداف واضحة وإنشاء خطة تداول مفصلة قبل البدء في البحث عن الفرص في الأسواق المالية

  • إن إهمال التحليل والاعتماد على التخمين والتوقعات غير الواقعية هي بعض الأخطاء الشائعة

  • قد تؤثر التحيزات النفسية والعواطف على قدرتك على التداول بعقلانية، مما قد يؤدي إلى قرارات متهورة وخسارة الأموال

  • تحليل السوق واستراتيجيات إدارة المخاطر ومراجعة صفقاتك السابقة، سواء كانت ناجحة أو غير ناجحة، تساعدك على حماية صفقاتك ورأس مالك

يفتح التداول الإلكتروني أبواب الفرص لتحقيق الاستقلال المالي عبر إتقان فن التنقل في الأسواق. لكن حتى أمهر المتداولين قد يجدون أنفسهم أحيانًا وقد وقعوا في فخ الأخطاء الشائعة.

في هذه المقالة، سنغوص في التفاصيل لفهم هذه الأخطاء بشكل أعمق لتكون جاهزًا لمواجهتها خلال مسيرتك في التداول. وسنزودك بمجموعة من الأدوات والاستراتيجيات الضرورية لإدارة رأس المال بكفاءة أثناء تنقلك في الأسواق المالية.

عدم تحديد الأهداف والتوقعات غير الواقعية

من الصعب تخيل الوصول إلى أي مكان دون معرفة الوجهة. وبنفس الطريقة، فإن عدم وجود أي فكرة عن السبب الذي يجعلك ترغب في بدء التداول يمكن أن يؤثر سلبًا على القرارات التي تتخذها أثناء التداول.

يجب أن تضمّن استراتيجيات إدارة المخاطر وتحديد الأرباح التي تطمح لتحقيقها ونسبة المخاطرة إلى المكافأة التي تناسبك. تختلف شهية المخاطرة عند المتداول الذي يتطلع إلى زيادة دخله بالإضافة إلى عمله الأساسي عن شهية مخاطرة المتداول الذي يتطلع إلى اعتماد التداول كوظيفته الأساسية.

اعتمادًا على ما إذا كنت تريد التداول للمساعدة في الادخار لقضاء إجازة أو شراء منزل، يجب أن تتوافق الإستراتيجية والخطة التي تستخدمها مع النتيجة المرجوة. الرغبة في "كسب المال فقط" ليست كافية ويمكن أن تؤدي إلى روح المقامرة؛ حدد أهدافك واستخدمها كأساس لخطتك في التداول.

سيستغرق تطوير مهاراتك واستراتيجياتك في التداول وإتقانها بعض الوقت. نادرًا ما تأتي الأرباح الكبيرة من الصفقات الأولى، وفي بعض الأحيان، يتعين عليك انتظار الفرص والأرباح المثيرة.

من المهم أن تتبنّى توقعات واقعية عندما تبدأ رحلتك في التداول ولا تحاول تحقيق أرباح كبيرة من خلال اعتماد صفقات عالية المخاطر وتعرض رأس مالك لخسائر كبيرة.

التداول بدون خطة

بعد أن تحدد وجهتك، عليك تحديد المسار الذي ستسلكه؛ تنفيذ الصفقات بدون خطة واضحة يشبه الذهاب في رحلة بدون خريطة. قد يكون لديك أفضل الأدوات تحت تصرفك، ولكن بدون استراتيجية متماسكة، فإن هذه الأدوات لا معنى لها.

يعد تحليل السوق أمرًا بالغ الأهمية للمتداولين من جميع المستويات، ويجب أن يكون جزءًا أساسيًا من خطة التداول الخاصة بك. تحليل السوق يعني جمع البيانات وتحليلها لفهم سلوك الأسواق والتنبؤ بحركتها المستقبلية. سيؤدي إهمال تحليل السوق إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة وقد يزيد من مخاطر الدخول في صفقات غير ناجحة.

هناك عدة مصادر يعتمدها المتداول الأكثر خبرة للحصول على المعلومات، ولكن قد يجد المبتدئون أن التركيز على التحليل الفني أسهل في البداية. حاول معرفة ما هو الأفضل بالنسبة لك والبناء على عمق معرفتك واستخدامها في تداولاتك.

هناك مجموعة متنوعة من الأصول والمنتجات المالية التي يمكنك الوصول إليها عبر منصات التداول عبر الإنترنت، لذلك عليك اختيار الأصول التي تريد تداولها. يؤدي تخصيص أموالك للاستثمار في أصول محددة إلى تضييق نطاق البحث الذي يجب عليك الالتزام به والتركيز على خطة التداول الخاصة بك دون تشتيت. تشمل الأصول التي يمكنك الاختيار من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، الأسهم والسلع وأزواج العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة. سيساعدك التركيز على منتج واحد أو اثنين على فهم السوق بشكل أفضل وتنفيذ صفقات مستنيرة.

ترتبط استراتيجيتك في إدارة المخاطر ارتباطًا وثيقًا بهدفك ويجب تضمينها في خطة التداول الخاصة بك. يعد استخدام أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح أمرًا مفيدًا لمعظم المتداولين، ولكن يجب عليك أيضًا مراعاة الاستراتيجيات والأدوات الأخرى لتشكيل صفقة شاملة.

السماح للعواطف بالتحكم في تداولاتك

يمكن أن تؤثر العواطف على قرارات المتداول الفردي ولكنها قد تؤثر أيضًا على معنويات الأسواق واتجاهها. وهذا ما يسمى عادة بالاقتصاد السلوكي أو التمويل السلوكي، والذي يستكشف كيف تؤثر العواطف والتحيزات على نشاط الاستثمار وسلوكه.

فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير العواطف على قرارات التداول الخاصة بك.

قد تجد أن التجربة السلبية في تداول منتج ما تؤثر بشكل غير متناسب على وجهة نظرك في تداول هذا الأصل إلى الأبد. قد يكون هذا مزيجًا من التحيز الراسخ والنفور من الخسارة. تشكل تجربة واحدة الأساس لجميع العادات والتفضيلات المستقبلية - وهذا يمكن أن يعمل ضدك، خاصة عندما تظهر فرصة جيدة لتداول هذا المنتج.

تُظهر الأبحاث أن الشعور بالخسارة له تأثير عاطفي أكبر بكثير على السلوك من الشعور بالفوز. وهذا الأمر ينطبق حتى في حالة خسارة 20 دولارًا، وربح 20 دولارًا، فإن الخسارة تكون بطريقة أو بأخرى أكثر تأثيرًا من الربح. يمكن أن يكون لهذا التحيز عواقب مهمة على سلوك المتداول وسعيه لتقليص الخسائر عبر تحقيق مكاسب سريعة انفعالية.

من المهم أيضًا أن تتذكر عدم مطاردة الصفقة. سواء كان ذلك من خلال الغرور أو الكبرياء أو مستوى الثقة المفرط، فإن مطاردة الخسائر عن طريق الإفراط في التداول قد يعمل بالتأكيد ضد خطتك ولن يكون مستدامًا في النهاية.

المبالغة في استخدام الرافعة المالية

هناك مؤثر كبير في استراتيجية إدارة المخاطر الخاصة بك وهو كيفية استخدام الرافعة المالية. الرافعة المالية تعني أن الوسيط الخاص بك يقترضك جزءًا من الإيداع، لتتمكن من الحصول على تعرض أكبر في السوق.

يتيح التحكم في أحجام مراكز أكبر احتمالية تحقيق أرباح أكبر، كما أنه يوفر وصولاً أكبر إلى العديد من الأصول. ولكن عليك أن تأخذ في الاعتبار حجم التعرض الذي يخلقه استخدام الرافعة ومعه حجم الخسائر في حالة خسارة الصفقة.

في بداية رحلتك في التداول، حاول إبقاء نسبة الرافعة المالية التي تستخدمها منخفضة، يمكنك رفعها مع اكتسابك للمزيد من الثقة والخبرة.

كيف تحمي صفقاتك من المخاطر؟

يجب أن يفهم كل متداول، سواء مبتدئ أو ذو خبرة، المخاطر المرتبطة بالتداول، ومعرفة الأدوات التي تساعدك على حماية صفقاتك والحد من مخاطر خسارة رأس مالك.

يمكن للمتداول استخدام أدوات واستراتيجيات إدارة المخاطر للحد من مخاطر الأسواق. تساعد الأدوات، مثل أوامر وقف الخسارة والاستراتيجيات، مثل التحوط وتحديد حجم المركز والتنويع على تقليل مستوى المخاطر الإجمالي لمحفظتك الاستثمارية.

التعلم المستمر والتطوير الذاتي هما الركيزتان للنجاح في عالم التداول. من المهم تبني توقعات واقعية والعمل بصبر وانضباط، خاصة في مواجهة تقلبات السوق والتحديات الأخرى. حتى أفضل الاستراتيجيات يمكن أن تفشل إذا لم تتمكن من الالتزام بها، خاصة تحت ضغط تقلبات السوق.

مع تطور رحلتك ومهاراتك في التداول وتحقيق مستويات قياسية جديدة، من المهم أن تتعلم من أخطائك. سيوفر تدوين صفقاتك ومراجعتها والتحقق من مدى التزامها بخطتك رؤى مهمة للمرحلة القادمة في رحلتك. يمكنك الاحتفاظ بسجل لصفقاتك بنفسك أو الرجوع إلى تاريخ التداول المتوفر في منصات التداول، مثل ميتاتريدر 4 وميتاتريدر 5.

Copied