ماذا ننتظر من قرارات الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع
ضغوطات بيعية تسيطر على الدولار مع الترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي

الدولار الأمريكي يشهد بعض التراجعات في بداية التداولات الأسبوعية
توقعات بتثبيت الفائدة يوم الأربعاء المقبل
شهدت الأسواق العالمية بعض التقلبات في بداية التداولات الأسبوعية مع الترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل. أغلب التوقعات تدعم تثبيت الفائدة بحوالي 95% في الاجتماع، ولكن لا تزال هناك نسبة حوالي 5% تتجه لخفض الفائدة طبقًا لأداة FedWatch. وهو ما تسبب في زيادة الضغوطات البيعية على الدولار الأمريكي.
الآن مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة مقابل ستة عملات رئيسية انخفض بحوالي 0.29% في أولى جلسات الأسبوع ليتراجع من مستويات 107.80 ليستقر الآن بالقرب من مستويات 107.15.
وبالعودة إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة، نجد أن تقرير الوظائف "واحد من أهم القطاعات التي يراقبها الفيدرالي الأمريكي" عند تحديد السياسة النقدية، شهد معدلات نمو ملحوظة.
وأظهرت البيانات إضافة 256 ألف وظيفة، فيما تستمر البطالة في الانخفاض إلى 4.1%. وأكدت عضو الفيدرالي الأمريكي ليزا كوك أن أوضاع سوق العمل في تحسن مستمر، مع انخفاض معدل البطالة نسبياً، ويحصل الأميركيون في المتوسط على رواتب تنمو بشكل أسرع من التضخم.
على الرغم من تلك البيانات الإيجابية، فإن معدلات التضخم لا تزال تتباطأ بوتيرة أقل من المتوقع، وهو ما قد يدعم في نهاية المطاف لجوء الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة من جديد.
وبالتالي قد يفضل الفيدرالي الأمريكي الترقب وانتظار المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرار جديد بشأن السياسة النقدية التوسعية المتبعة. ففي حالة استمرار تباطؤ نمو التضخم واقترابه من المستويات المرجوة عند 2%، فقد يدفع هذا البنك إلى خفض الفائدة من جديد في الربع الثاني من العام.
طبقًأ لأداة FedWatch، بدأت توقعات خفض الفائدة تزداد في اجتماع مارس، بل أغلب التوقعات تتجه لصالح الخفض في اجتماع مايو على أقصى تقدير. الأمر الذي قد يشيع مزيدًا من الضغوطات على الدولار الأمريكي.
وفي الاجتماع الأخير للفيدرالي الأمريكي في ديسمبر، أكد البنك أنه على أتم الاستعداد لتغيير السياسة النقدية واتخاذ كافة الإجراءات الملائمة التي تدعم استقرار النمو الاقتصادي والتضخم بالقرب من المستويات المستهدفة.
لذلك يبقى الأهم الآن مراقبة التطورات في نمو التضخم لمعرفة هل من الممكن أن يبدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة من جديد، أم أنه قد يفضل تأجيل هذا القرار إلى النصف الثاني من العام.