ماذا يعني تقسيم السهم؟ ولماذا تلجأ له الشركات؟
كيف يستفاد المستثمرون من تقسيم الشركات لأسهمها؟
- أسباب لجوء الشركات لتقسيم أسهمها.
- عملية التقسيم تساهم في زيادة الميزة التنافسية للسهم.
- الشركات التي لجأت لتقسيم أسهمها من قبل.
يحدث تقسيم السهم عندما تقوم الشركة بزيادة عدد أسهمها لتعزيز سيولة السهم. فالشركة تتجه إلى تجزئة أسهمها نحو أجزاء أصغر بنسبة تجزئة معينة. فمثلا إذا أعلنت الشركة عن تقسيم أسهمها إلى أربعة. فإنك لو كنت حامل للسهم ستصبح بعد التقسيم حامل لأربعة أسهم. وإذا كان السهم قبل التقسيم حوالي 100 دولار سيصبح كل سهم بعد التقسيم حوالي 25 دولار.
قرار تقسيم السهم تتخذه إدارة الشركة لتحويل السهم الواحد إلى عدد معين من الأسهم يتم الاتفاق عليه مسبقًأ. وبالتالي بمجرد تقسيم السهم يصبح سعره أقل.
ولكن يجب الوضع بعين الاعتبار، أن قرار تقسيم السهم لا يعني بالضرورة زيادة الأرباح عند توزيعها، فتجزئة القيمة الأسمية للسهم لا تؤثر على إجمالي الأرباح النقدية.
لماذا تلجأ الشركات إلى تقسيم أسهمها؟
1- زيادة القيمة التنافسية للسهم.
فمع ارتفاع أسعار أسهم شركة معينة، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف الطلب على تلك الأسهم مع تراجع الميزة التنافسية وهي السعر الأقل مقارنة ببقية الأسهم. وبالتالي تلجأ الشركة إلى تقسيم السهم لدعم الطلب عليها وجعلها ذو ميزة تنافسية أقوى في الأسواق العالمية.
2- جذب المستثمرين الصغار.
فعند ارتفاع سعر السهم للشركة فإن ذلك يجعلها تستقطب كبار المستثمرين فقط، وهو ما يجعل نسبة الحركة على الأسهم من عمليات الشراء صغيرة نسبيًا. لذا فتقسيم السهم يجعل سعرها أقل لتكون عامل جذب قوي لصغار المستثمرين والمتداولين قصيري المدى الذي يشغلوا حيز كبير نسبيأ عند التداول في الأسواق العالمية.
3- مستويات أعلى من السيولة.
كلما ازداد عدد الأسهم المطروحة في السوق، زادت معدلات السيولة. فكلما زاد عدد الأسهم المطروحة في السوق، زادت عمليات التداول، وبالتالي قدر أعلى من السيولة.
4- سيكولوجية المتداولين.
تكمن سيكولوجية المتداولين بأن تقسيم السهم قد يجعل المتداول يشعر بنجاح هذا السهم، وأن الفرصة قد تفوت وعليه اقنتاء الفرص الضائعة في أسرع وقت. فمثلا عند ارتفاع السهم بوتيرة كبيرة سابقًا ولم يتمكن المتداول من اقتناء الفرصة في المرة الأولى، عندما تحين الفرصة مجددا فسيقرر شراء السهم في محاولة لتعزيز أرباحه.
متى يتم تقسيم السهم؟
تلجأ الشركة لتقسيم السهم عندما تستمر في تحقيق نمو بوتيرة ثابتة عدة أعوام. ومع استمرار زيادة الطلب على أسهمها فتتجه الشركة إلى تقسيم السهم مع زيادة الثقة نحو الأداء الجيد المستمر للشركة.
عملية تقسيم السهم فرصة جيدة للشراء.
يرى العديد من المتداولين أن عملية تقسيم السهم فرصة جيدة للاستثمار في هذا السهم. فلجوء الشركة إلى تقسيم السهم يعكس قوة أداء الشركة واستمرار الأرباح التي تسجلها الشركة في الأعوام السابقة. وبالتالي قد تكون فرصة جيدة للشراء والاستثمار في هذا السهم.
غالبًأ ما يستغل المستثمرون عملية تقسيم السهم للشراء من مستويات منخفضة مع إبقاء التوقعات أن يواصل السهم ارتفاعه الفترة المقبلة. فمثلا الشركة الرائدة في المجال التكنولوجي مايكروسوفت قامت بتقسيم أسهمها حوالي 9 مرات من فترة نهاية الثمانينات حتى بداية القرن الحالي. على الجانب الأخر، قامت تسلا بتقسيم أسهمها مرتين منذ 2020.